و«كل لاحيوان لا إنسان».. وإلّا ف«بعض اللاحيوان ليس بلا إنسان»، «فبعض اللاحيوان إنسان بالفعل» كما مرّ، مع «كل إنسان حيوان»، ينتج «بعض اللاحيوان بالفعل حيوان دائماً». وهو كما ترى.

والعامتان، إلى عرفيّة عامة.. مثلا: «كل كاتب متحرك مادام كاتباً». ف«كل لا متحرك لا كاتب مادام لامتحركاً».. وإلّا ف«بعض اللامتحرك ليس بلا كاتب حين هو لا متحرك». «فبعض اللامتحرك كاتب في حينه» لما مرّ أيضاً.. وهو مع الأصل ينتج «بعض اللامتحرك متحرك. حين هو لا متحرك» لأن الكبرى وصفيّة، فالنتيجة تابعة للصغرى. فتأمل في طبيعة الأصل لتستخرج النقط الثلاث في العكس.

والخاصّتان إلى عرفية عامة لا دائمة في البعض، لأن الأصل يخبرنا بأن ذاتاً واحدة له وصف الموضوع، فوصف المحمول معه. ولها نقيض المحمول، فنقيض الموضوع معه بحكم القيد ومادام.. إلّا أن قيد العكس جزئى كما في عكس المستوي...

أما الجزئيات، فلا عكس لها بالتخلف، إلّا للخاصّتين بالافتراض. فإن أخصّ البسائط الضرورية، والمركبات غيرهما الوقتية. ولا تنعكسان إلى الإمكان العام. وما لم يستلزم الأعم، لم يستلزم الأخص.. وما لم يلزم الأعم، لم يلزم الأخص. مثلا: «بعض الحيوان لا إنسان بالضرورة».. و«بعض القمر لا منخسف بالضرورة وقت التربيع لا دائماً»، مع كذب «بعض اللاإنسان لاحيوان» و«بعض المنخسف لاقمر» بالامكان العام.

أما الخاصّتان، فعكسهما عرفية عامة جزئية لا دائمة. إذ لا يصدق في عكس «بعض المتحرك كاتب لا دائماً» القيد. أي «بعض اللاكاتب ليس بلا متحرك بالفعل». إذ تنص الأرض تليلهُ تحت «لاكاتب».. وتقول: «إني لا أتحرك على رغم المتقدمين، على رغم أنفكم أيها الجديديون!» ومن هذا، يكون قيد عكس الخاصتين الكليّتين جزئيةً.

اعلم أن سوالبهما كموجبات عكس المستوي. فالدائمتان والعامّتان إلى حينيّة مطلقة، جزئية سالبة. مثلا: الأعم من الأربعة: «لاشيء من الكاتب بساكن مادام كاتباً». ف«بعض اللاساكن ليس بلا كاتب حين هو لاساكن».. وإلّا ف«كلّ لاساكن لا كاتب مادام لاساكناً».. وهو بعكس النقيض. فإنه قد برهن عليه: «كل كاتب ساكن مادام كاتباً».. وهو ضد الأصل؛

Yükleniyor...