المقدّم (430) بالعكس، كزلزل.. بسر استلزام عدمِ استلزام الكل للشيء عدمَ استلزام الجزء له.

والمنفصلة: فتذكر الميزان، (431) تتعدد بتعدد الأجزاء. حتى إن المانعة الجمع، أو الخلوّ المركبة من خمسة أجزاء عشرة قضايا ممتزجة، وقس.

اعلم أن سلب المتصلّة مساو لموجبة المنفصلة، أو أعم. وسلب المنفصلة إما مساو لموجبة المتصلة، أو أعم. لأن سلب اللزوم إما عناد، أو انفصال. وسلب العناد إما لزوم، أو اتّصال اتفاقي. وسلب منع الجمع جوازُ الجمع، أي الاتصال، وسلب منع الخلو جوازُ الكذب. وما ثبت للمساوي أو الأعمّ يثبت للمساوي والأخص.

ثم إن الشرطية، سورها كجهة الحمليات تنظر إلى الأوضاع الحاصلة من الأزمنة؛ كما في «متى» ونظائرها. أو الأمكنة؛ كما في «أين» ومرادفاتها. أو الأحوال؛ كما في «كيفما» وما يتضمنها. أو الحيثيات؛ كما في «حيثما» (432) وأشباهه.

وأما «من» (433) و«ما» مع استغراقهما، (434) سور المقدم الحملية معنى، لا الشرطية. فشخصيتها باعتبار الوقت المعين بلفظ مستقل؛ كما في «الآن» و«اليوم» وأمثالها. أو بالتضمن، وهي قوة الكلية في كُبروية الشكل الأول.

وجهات الوقتية (435) المطلقة والمطلقة الوقتية في الحملية، سور الشخصية (436) هنا. فان لم يدل على بيان كمية الأوضاع؛ كما في «إنْ» و«إذا» و«لو» و«أو» و«إما» (437) بلا تقييد، ونظائرها

Yükleniyor...