والمستقبلُ يشكر بلسان الحكمة إرشاداته ويستقبل موكبَه الميمون بأحداثه وبتحقيقاته.
والبشريةُ قاطبة بعلمائها ومحققيها تشهد أنه مرسَل من عنده تعالى، ولا سيما المستمعون إلى محمد ﷺ بلسانه الفصيح وبكلامه البليغ، والذي هو كالشمس يضيء نفسه كما يضيء غيره.
والله سبحانه وتعالى بلسان قرآنه الحكيم يعلن رسالته ويستقرئها.
جمله شيران جهان بستهء إين سلسله أند
روبه أزحيله جه سان بكسلد إين سلسله را (1)
أما بعد،
فإن هذا الفقير، الغريب، النورسي، الذي يستحق أن يُطلَق عليه اسم بدعة الزمان إلّا أنه اشتهر -دون رضاه- ب«بديع الزمان»... فهذا المسكين يستغيث ألماً من حرقة فؤاده على تدنّي الأمة ويقول: آه.. آه... وا أسفى..!
لقد انخدعنا فتركنا جوهرَ الإسلام ولبابَه، وحصرنا النظر في قشره وظاهره.
وأسأنا الفهم، فأسأنا الأدبَ معه، وعجزنا عن أن نوفيه حقه حق الإيفاء وما يستحقه من الاحترام، حتى رغِبَ عنّا، ونَفَر منّا، وتستّر بسحائب الأوهام والخيالات. والحق معه، إذ نزّلنا الإسرائيليات منزلةَ أُصوله، وأدخلنا الحكايات في عقائده، ومزَجنا مجازاته بحقائقه. فبَخَسنا حقَّه، فجازانا بالإذلال والسفالة في الدنيا.. ولا خلاص لنا إلّا باللواذ برحمته.
أيها الإخوة المسلمون! هيا لنعتذر إليه، ونطلب رضاه فنمدّ إليه معاً متفقين يدَ الصداقة نبايعه ونعتصم بحبله المتين.
أُعلنُ بلا حرج ولا تردد: أن الذي دفعني وشجعني إلى مبارزة أفكار العصور الخوالي، والتصدّي للخيالات والأوهام التي تقوّت واحتشدت منذ مئات السنين.. إنما هو اعتقادي ويقيني بأن الحقَّ سينمو نموَّ البذرة النابتة، وإن تسترت تحت التراب... وأن أهله
والبشريةُ قاطبة بعلمائها ومحققيها تشهد أنه مرسَل من عنده تعالى، ولا سيما المستمعون إلى محمد ﷺ بلسانه الفصيح وبكلامه البليغ، والذي هو كالشمس يضيء نفسه كما يضيء غيره.
جمله شيران جهان بستهء إين سلسله أند
روبه أزحيله جه سان بكسلد إين سلسله را (1)
أما بعد،
فإن هذا الفقير، الغريب، النورسي، الذي يستحق أن يُطلَق عليه اسم بدعة الزمان إلّا أنه اشتهر -دون رضاه- ب«بديع الزمان»... فهذا المسكين يستغيث ألماً من حرقة فؤاده على تدنّي الأمة ويقول: آه.. آه... وا أسفى..!
لقد انخدعنا فتركنا جوهرَ الإسلام ولبابَه، وحصرنا النظر في قشره وظاهره.
وأسأنا الفهم، فأسأنا الأدبَ معه، وعجزنا عن أن نوفيه حقه حق الإيفاء وما يستحقه من الاحترام، حتى رغِبَ عنّا، ونَفَر منّا، وتستّر بسحائب الأوهام والخيالات. والحق معه، إذ نزّلنا الإسرائيليات منزلةَ أُصوله، وأدخلنا الحكايات في عقائده، ومزَجنا مجازاته بحقائقه. فبَخَسنا حقَّه، فجازانا بالإذلال والسفالة في الدنيا.. ولا خلاص لنا إلّا باللواذ برحمته.
أيها الإخوة المسلمون! هيا لنعتذر إليه، ونطلب رضاه فنمدّ إليه معاً متفقين يدَ الصداقة نبايعه ونعتصم بحبله المتين.
أُعلنُ بلا حرج ولا تردد: أن الذي دفعني وشجعني إلى مبارزة أفكار العصور الخوالي، والتصدّي للخيالات والأوهام التي تقوّت واحتشدت منذ مئات السنين.. إنما هو اعتقادي ويقيني بأن الحقَّ سينمو نموَّ البذرة النابتة، وإن تسترت تحت التراب... وأن أهله
Yükleniyor...