تنبيه: هذه هي الدلائل الإجمالية لوجود الصانع، سَتَرِد تفاصيلها في الكتب الثلاثة.
إذا قلت: أريد بيان دلائل التوحيد ولو إجمالاً.
أقول: إن دلائل التوحيد أكثر بكثير من أن يضمها هذا الكتاب. وما تضمنته الآية الكريمة: ﹛﴿ لَوْ كَانَ ف۪يهِمَٓا اٰلِهَةٌ اِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتَا ﴾|﹜ (الأنبياء:٢٢) من برهان التمانع دليلٌ كافٍ، ومنار ساطع على هذا المنهاج.
نعم، الاستقلال خاصةٌ ذاتية ولازم ضروري للألوهية.
إن تشابهَ آثار العالم، وتعانقَ أطرافه، وأخذَ بعضِه بيد بعض، وتكميلَ بعضه انتظام البعض الآخر، وتجاوبَ الجوانب، وتلبيةَ بعض لسؤال بعض، ونظرَ الكل إلى نقطة واحدة، وحركةَ الكل بالانتظام على محور نظام واحد، تلوّحُ بوحدانية الصانع بل تصرح بأن صانع هذه الماكنة الواحدة واحد. وتتلو على الكل:
وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ وَاحِدٌ (72)
إن الأبعاد الشاسعة غير المتناهية للآفاق صحائفُ كتاب العالم
والآثار التي لا تعد سطورُ كائنات الدهر
لقد طُبعت في لوح الطبيعة المحفوظ:
إن كل موجود لفظٌ مجسّم حكيم.
لا شك أن الشاعر الفاضل «تحسين»(∗) لا يقصد بغير المتناهي وغير المعدود معناه الحقيقي وإنما الأمر النسبي.
إشارة: إن الصانع الجليل متصف بجميع الأوصاف الكمالية، لأنه من المقرر أن ما في المصنوع من فيض الكمال، مقتبسٌ من ظلِّ تجلِي كمال صانعه، فبالضرورة يوجد في الصانع جلَّ جلالُه من الجمال والكمال والحسن ما هو أعلى بدرجات غير متناهية حتماً من عموم ما في الكائنات من الحسن والكمال والجلال؛ إذ الإحسان فرعٌ لثروة المُحسن ودليل عليها، والإيجاد، لوجود المُوجِد، والإيجابُ لوجوب الموجب، والتحسين لحُسن المحسّن المناسب له.
إذا قلت: أريد بيان دلائل التوحيد ولو إجمالاً.
أقول: إن دلائل التوحيد أكثر بكثير من أن يضمها هذا الكتاب. وما تضمنته الآية الكريمة: ﹛﴿ لَوْ كَانَ ف۪يهِمَٓا اٰلِهَةٌ اِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتَا ﴾|﹜ (الأنبياء:٢٢) من برهان التمانع دليلٌ كافٍ، ومنار ساطع على هذا المنهاج.
نعم، الاستقلال خاصةٌ ذاتية ولازم ضروري للألوهية.
إن تشابهَ آثار العالم، وتعانقَ أطرافه، وأخذَ بعضِه بيد بعض، وتكميلَ بعضه انتظام البعض الآخر، وتجاوبَ الجوانب، وتلبيةَ بعض لسؤال بعض، ونظرَ الكل إلى نقطة واحدة، وحركةَ الكل بالانتظام على محور نظام واحد، تلوّحُ بوحدانية الصانع بل تصرح بأن صانع هذه الماكنة الواحدة واحد. وتتلو على الكل:
وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ وَاحِدٌ (72)
إن الأبعاد الشاسعة غير المتناهية للآفاق صحائفُ كتاب العالم
والآثار التي لا تعد سطورُ كائنات الدهر
لقد طُبعت في لوح الطبيعة المحفوظ:
إن كل موجود لفظٌ مجسّم حكيم.
لا شك أن الشاعر الفاضل «تحسين»(∗) لا يقصد بغير المتناهي وغير المعدود معناه الحقيقي وإنما الأمر النسبي.
إشارة: إن الصانع الجليل متصف بجميع الأوصاف الكمالية، لأنه من المقرر أن ما في المصنوع من فيض الكمال، مقتبسٌ من ظلِّ تجلِي كمال صانعه، فبالضرورة يوجد في الصانع جلَّ جلالُه من الجمال والكمال والحسن ما هو أعلى بدرجات غير متناهية حتماً من عموم ما في الكائنات من الحسن والكمال والجلال؛ إذ الإحسان فرعٌ لثروة المُحسن ودليل عليها، والإيجاد، لوجود المُوجِد، والإيجابُ لوجوب الموجب، والتحسين لحُسن المحسّن المناسب له.
Yükleniyor...