ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقرّ تلك الحقيقة بمقتضى أسمائه الحسنى جميعها وصفاته الجليلة كلها. وأن رسوله الكريم ﷺ يصدّقها بمعجزاته وبراهينه كلها. والقرآن الكريم يثبتها بجميع آياته وحقائقه. والكون يشهد لها بجميع آياته التكوينية وشؤونه الحكيمة.
فهل من المكن يا ترى أن يتفق مع واجب الوجود سبحانه وتعالى جميعُ الموجودات -عدا الكفار- في حقيقة الحشر، ثم تأتي شبهة شيطانية واهية ضعيفة لتزيح هذه الحقيقة الراسخة الشامخة وتزعزعها؟! كلّا.. ثم كلا..
ولا تحسبنّ أن دلائل الحشر منحصرة في ما بحثناه من الحقائق الاثنتي عشرة. بل كما أن القرآن الكريم وحدَه يعلّمنا تلك الحقائق، فإنه يشير كذلك بآلاف من الأوجه والأمارات القوية إلى أن خالقَنا سينقلنا من دار الفناء إلى دار البقاء.
ولا تحسبنّ كذلك أن دلائل الحشر منحصرة فيما بحثناه من مقتضيات الأسماء الحسنى «الحكيم، الكريم، الرحيم، العادل، الحفيظ» بل إن جميعَ الأسماء الحسنى المتجلية في تدبير الكون تقتضي الآخرة وتستلزمها.
ولا تحسب أيضا أن آيات الكون الدّالة على الحشر هي تلك التي ذكرناها فحسب، بل هناك آفاق وأوجه في أكثر الموجودات تفتح وتتوجه يمينا وشمالا، فمثلما يدل ويشهد وجه على الصانع سبحانه وتعالى يشير وجه آخر إلى الحشر ويومئ إليه.
فمثلا: إن حُسن الصنعة المتقنة في خلق الإنسان في أحسن تقويم، مثلما هو إشارة إلى الصانع سبحانه، فإن ما فيه من قابليات وقوى جامعة، التي تزول في مدّة يسيرة، تشير إلى الحشر. حتى إذا ما لوحظ وجه واحد فقط بنظرتين، فإنه يدل على الصانع والحشر معا.
ومثلا: إذا لوحظت ماهيةُ ما هو ظاهر في أغلب الأشياء من تنظيم الحكمة وتزيين العناية وتقدير العدالة ولطافة الرحمة، تبيّن أنها صادرة من يد القدرة لصانع حكيم، كريم، عادل، رحيم. كذلك إذا لوحظت عظمةُ هذه الصفات الجليلة وقوتُها وطلاقتُها، مع قِصَر حياة هذه الموجودات في هذه الدنيا وزهادتِها فإن الآخرة تتبين من خلالها.
أي إن كلَّ شيء يقرأ ويستقرئ بلسان الحال قائلا: آمَنتُ بِالله وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ
فهل من المكن يا ترى أن يتفق مع واجب الوجود سبحانه وتعالى جميعُ الموجودات -عدا الكفار- في حقيقة الحشر، ثم تأتي شبهة شيطانية واهية ضعيفة لتزيح هذه الحقيقة الراسخة الشامخة وتزعزعها؟! كلّا.. ثم كلا..
ولا تحسبنّ أن دلائل الحشر منحصرة في ما بحثناه من الحقائق الاثنتي عشرة. بل كما أن القرآن الكريم وحدَه يعلّمنا تلك الحقائق، فإنه يشير كذلك بآلاف من الأوجه والأمارات القوية إلى أن خالقَنا سينقلنا من دار الفناء إلى دار البقاء.
ولا تحسبنّ كذلك أن دلائل الحشر منحصرة فيما بحثناه من مقتضيات الأسماء الحسنى «الحكيم، الكريم، الرحيم، العادل، الحفيظ» بل إن جميعَ الأسماء الحسنى المتجلية في تدبير الكون تقتضي الآخرة وتستلزمها.
ولا تحسب أيضا أن آيات الكون الدّالة على الحشر هي تلك التي ذكرناها فحسب، بل هناك آفاق وأوجه في أكثر الموجودات تفتح وتتوجه يمينا وشمالا، فمثلما يدل ويشهد وجه على الصانع سبحانه وتعالى يشير وجه آخر إلى الحشر ويومئ إليه.
فمثلا: إن حُسن الصنعة المتقنة في خلق الإنسان في أحسن تقويم، مثلما هو إشارة إلى الصانع سبحانه، فإن ما فيه من قابليات وقوى جامعة، التي تزول في مدّة يسيرة، تشير إلى الحشر. حتى إذا ما لوحظ وجه واحد فقط بنظرتين، فإنه يدل على الصانع والحشر معا.
ومثلا: إذا لوحظت ماهيةُ ما هو ظاهر في أغلب الأشياء من تنظيم الحكمة وتزيين العناية وتقدير العدالة ولطافة الرحمة، تبيّن أنها صادرة من يد القدرة لصانع حكيم، كريم، عادل، رحيم. كذلك إذا لوحظت عظمةُ هذه الصفات الجليلة وقوتُها وطلاقتُها، مع قِصَر حياة هذه الموجودات في هذه الدنيا وزهادتِها فإن الآخرة تتبين من خلالها.
أي إن كلَّ شيء يقرأ ويستقرئ بلسان الحال قائلا: آمَنتُ بِالله وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ
Yükleniyor...