وشهوده؟ وهل يمكن أن تلحق بالذات المقدسة لله سبحانه المجرّدِ عن المادة، الواجبِ الوجود، نورِ الأنوار الواحدِ الأحد، المنـزّهِ عن القيود، المبرأ عن الحدود، المقدسِ عن القصور، والمعلّى عن النقصان.. خواصُّ الماديات والممكنات والكثيفات والكثيرات والمقيدات، وما يلزم المادةَ والإمكان والكثافة والكثرة والتقيد والمحدودية من أمور، أمثال التغيّر والتبدل والتجزؤ؟ أيليق به العَجز؟ أيقربُ القصورُ من طرف عزّته الجليلة جل جلاله.؟! حاشَ لله، وكلا. وتعالى عن ذلك علوا كبيرا.
خاتمة المقصد الثاني
بينما كنتُ متأملا ومستغرقا في تفكر يخص الأحدية، نظرت إلى ثمرات شجرة الدلب القريبة من غرفتي، فخطر إلى القلب تفكر متسلسل بعبارات عربية، فكتبتُه كما ورد بالعربية وسأذكر توضيحا مختصرا له.
فَالبُذُورُ وَالْأثْمَارُ، والحُبُوبُ وَالأزهَارُ، مُعجِزَاتُ الحِكمَةِ، خَوَارِقُ الصَّنعَةِ، هَدَايا الرَّحْمَةِ، بَرَاهينُ الوَحْدَةِ، شَوَاهِدُ لُطْفِهِ في دارِ الآخِرَةِ، شَوَاهِدُ صَادِقَة بأنّ خَلَّاقَهَا عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِير، وَبِكُلِّ شَيءٍ عَلِيم، قَدْ وَسِـعَ كُلَّ شَيءٍ بِالرَّحْمَةِ وَالعِلْمِ وَالخَلْقِ وَالتَّدْبيرِ وَالصُّنعِ وَالتَّصْوِيرِ، فَالشَّمسُ كَالبَذرَةِ وَالنّجْمُ كَالزَّهْرَةِ وَالأرضُ كَالحَبَّةِ لا تَثْقُلُ عَلَيهِ بِالخَلْقِ وَالتَّدْبيرِ وَالصُّنعِ وَالتَّصْويرِ، فَالبُذُورُ وَالأثْمَارُ مَرَايا الوَحْدَةِ في أقْطَارِ الكَثْرَةِ، إشَاراتُ القَدَرِ، رُمُوزَاتُ القُدْرَةِ بِأنّ تِلكَ الكَثْرَةَ مِن مَنبَعِ الوَحْدَةِ، تَصْدُرُ شَاهِدَةً لِوَحْدَةِ الفَاطِرِ في الصُّنعِ وَالتَصْويرِ. ثُمَّ إلى الوَحْدَةِ تَنتَهي ذَاكِرَةً لِحِكمَةِ الصَّانِعِ في الخَلْقِ وَالتَّدْبيِرِ. وَتَلْوِيحاتُ الحِكْمَةِ بأنّ خَالِقَ الكُلِّ بِكُلِّيَّةِ النّظَرِ إلى الجُزْئيِّ يَنظُرُ، ثَمَّ إلى جُزْئِهِ، إذْ إن كانَ ثَمَرَا فَهُوَ المَقْصُودُ الأظهَرُ مِن خَلقِ هَذا الشَّجَرِ.
فَالبَشَرُ ثَمَر لِهَذِهِ الكَائِنَاتِ، فَهُوَ المَقْصُودُ الأظْهَرُ لِخَالِقِ المَوْجُودَاتِ. والقَلبُ كَالنُّوَاةِ، فَهُوَ المِرآةُ الأنوَرُ لِصَانِعِ المَخْلُوقَاتِ. وَمِن هذِهِ الحِكْمَةِ فَالإنسَانُ الأصْغَرُ في هذِهِ الكَائِناتِ هُوَ المَدَارُ الأظْهَرُ للنّشْرِ وَالمحَشْرِ في هذِهِ المَوجُوداتِ، وَالتَّخْريبِ والتَّبْديلِ وَالتَّحويلِ وَالتَّجْديدِ لِهَذِهِ الكَائِناتِ.
خاتمة المقصد الثاني
بينما كنتُ متأملا ومستغرقا في تفكر يخص الأحدية، نظرت إلى ثمرات شجرة الدلب القريبة من غرفتي، فخطر إلى القلب تفكر متسلسل بعبارات عربية، فكتبتُه كما ورد بالعربية وسأذكر توضيحا مختصرا له.
فَالبُذُورُ وَالْأثْمَارُ، والحُبُوبُ وَالأزهَارُ، مُعجِزَاتُ الحِكمَةِ، خَوَارِقُ الصَّنعَةِ، هَدَايا الرَّحْمَةِ، بَرَاهينُ الوَحْدَةِ، شَوَاهِدُ لُطْفِهِ في دارِ الآخِرَةِ، شَوَاهِدُ صَادِقَة بأنّ خَلَّاقَهَا عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِير، وَبِكُلِّ شَيءٍ عَلِيم، قَدْ وَسِـعَ كُلَّ شَيءٍ بِالرَّحْمَةِ وَالعِلْمِ وَالخَلْقِ وَالتَّدْبيرِ وَالصُّنعِ وَالتَّصْوِيرِ، فَالشَّمسُ كَالبَذرَةِ وَالنّجْمُ كَالزَّهْرَةِ وَالأرضُ كَالحَبَّةِ لا تَثْقُلُ عَلَيهِ بِالخَلْقِ وَالتَّدْبيرِ وَالصُّنعِ وَالتَّصْويرِ، فَالبُذُورُ وَالأثْمَارُ مَرَايا الوَحْدَةِ في أقْطَارِ الكَثْرَةِ، إشَاراتُ القَدَرِ، رُمُوزَاتُ القُدْرَةِ بِأنّ تِلكَ الكَثْرَةَ مِن مَنبَعِ الوَحْدَةِ، تَصْدُرُ شَاهِدَةً لِوَحْدَةِ الفَاطِرِ في الصُّنعِ وَالتَصْويرِ. ثُمَّ إلى الوَحْدَةِ تَنتَهي ذَاكِرَةً لِحِكمَةِ الصَّانِعِ في الخَلْقِ وَالتَّدْبيِرِ. وَتَلْوِيحاتُ الحِكْمَةِ بأنّ خَالِقَ الكُلِّ بِكُلِّيَّةِ النّظَرِ إلى الجُزْئيِّ يَنظُرُ، ثَمَّ إلى جُزْئِهِ، إذْ إن كانَ ثَمَرَا فَهُوَ المَقْصُودُ الأظهَرُ مِن خَلقِ هَذا الشَّجَرِ.
فَالبَشَرُ ثَمَر لِهَذِهِ الكَائِنَاتِ، فَهُوَ المَقْصُودُ الأظْهَرُ لِخَالِقِ المَوْجُودَاتِ. والقَلبُ كَالنُّوَاةِ، فَهُوَ المِرآةُ الأنوَرُ لِصَانِعِ المَخْلُوقَاتِ. وَمِن هذِهِ الحِكْمَةِ فَالإنسَانُ الأصْغَرُ في هذِهِ الكَائِناتِ هُوَ المَدَارُ الأظْهَرُ للنّشْرِ وَالمحَشْرِ في هذِهِ المَوجُوداتِ، وَالتَّخْريبِ والتَّبْديلِ وَالتَّحويلِ وَالتَّجْديدِ لِهَذِهِ الكَائِناتِ.
Yükleniyor...