مظهر لتجلٍ معنوي للحياة العامة، حيث تؤخذ المقدّرات الحياتية من تلك الألواح القدرية الحية ذات المغزى العظيم.
نعم، إن امتلاء عالم الأرواح -وهو نوع من عالم الغيب- بالأرواح التي هي عينُ الحياة، ومادتُها، وجوهرُها وذواتُها، يستلزم أن يكون الماضي والمستقبل -وهما نوعان من عالم الغيب وقسم ثان منه- متجلّية فيهما الحياة.. وكذا فإن الانتظام التام والتناسق الكامل في الوجود العلمي الإلهي لأوضاع ذات معانٍ لطيفة لشيء ما ونتائجَه وأطوارَه الحيوية ليبيّن أن له أهلية لنوع من الحياة المعنوية.
نعم، إن مثل هذا التجلي، تجلي الحياة الذي هو ضياء شمس الحياة الأزلية لن ينحصر في عالم الشهادة هذا فقط، ولا في هذا الزمان الحاضر، ولا في هذا الوجود الخارجي، بل لابد أن لكل عالم من العوالم مظهرا من مظاهر تجلي ذلك الضياء حسب قابليته. فالكونُ إذن بجميع عوالمه، حيّ ومشع مضيء بذلك التجلي، وإلّا لأصبح كلّ من العوالم -كما تراه عين الضلالة- جنازةً هائلة مخيفة تحت هذه الدنيا المؤقتة الظاهرة، وعالما خربا مظلما.
وهكذا يُفهم وجه من أوجه الإيمان بالقضاء والقدر من سر الحياة ويثبت به ويتضح. أي كما تظهر حيوية عالم الشهادة والموجودات الحاضرة بانتظامها وبنتائجها، كذلك المخلوقات الماضية والآتية التي تعدّ من عالم الغيب لها وجود معنوي، ذو حياة معنى، ولها ثبوت علمي ذو روح بحيث يظهر باسم المقدرات أثر تلك الحياة المعنوية بوساطة لوح القضاء والقدر.
€القطعة الثالثة من الذيل>
سؤال يرد بمناسبة مبحث الحشر:
إن ما ورد في القرآن الكريم مرارا ﹛﴿ اِنْ كَانَتْ اِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً ﴾|﹜ (يس:٢٩)، ﹛﴿ وَمَٓا اَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ ﴾|﹜ (النحل:٧٧) يـبين لنا أن الحشر الأعظم سيظهر فجأة إلى الوجود، في آن واحد بلا زمان. ولكن العقول الضيقة تطلب أمثلة واقعية مشهودة كي تقبل وتذعن لهذا الحدث الخارق جدا والمسألة التي لا مثيل لها.
الجواب: إن في الحشر ثلاث مسائل هي: عودةُ الأرواح إلى الأجساد، وإحياءُ الأجساد، وإنشاء الأجساد وبناؤها.
نعم، إن امتلاء عالم الأرواح -وهو نوع من عالم الغيب- بالأرواح التي هي عينُ الحياة، ومادتُها، وجوهرُها وذواتُها، يستلزم أن يكون الماضي والمستقبل -وهما نوعان من عالم الغيب وقسم ثان منه- متجلّية فيهما الحياة.. وكذا فإن الانتظام التام والتناسق الكامل في الوجود العلمي الإلهي لأوضاع ذات معانٍ لطيفة لشيء ما ونتائجَه وأطوارَه الحيوية ليبيّن أن له أهلية لنوع من الحياة المعنوية.
نعم، إن مثل هذا التجلي، تجلي الحياة الذي هو ضياء شمس الحياة الأزلية لن ينحصر في عالم الشهادة هذا فقط، ولا في هذا الزمان الحاضر، ولا في هذا الوجود الخارجي، بل لابد أن لكل عالم من العوالم مظهرا من مظاهر تجلي ذلك الضياء حسب قابليته. فالكونُ إذن بجميع عوالمه، حيّ ومشع مضيء بذلك التجلي، وإلّا لأصبح كلّ من العوالم -كما تراه عين الضلالة- جنازةً هائلة مخيفة تحت هذه الدنيا المؤقتة الظاهرة، وعالما خربا مظلما.
وهكذا يُفهم وجه من أوجه الإيمان بالقضاء والقدر من سر الحياة ويثبت به ويتضح. أي كما تظهر حيوية عالم الشهادة والموجودات الحاضرة بانتظامها وبنتائجها، كذلك المخلوقات الماضية والآتية التي تعدّ من عالم الغيب لها وجود معنوي، ذو حياة معنى، ولها ثبوت علمي ذو روح بحيث يظهر باسم المقدرات أثر تلك الحياة المعنوية بوساطة لوح القضاء والقدر.
€القطعة الثالثة من الذيل>
سؤال يرد بمناسبة مبحث الحشر:
إن ما ورد في القرآن الكريم مرارا ﹛﴿ اِنْ كَانَتْ اِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً ﴾|﹜ (يس:٢٩)، ﹛﴿ وَمَٓا اَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ ﴾|﹜ (النحل:٧٧) يـبين لنا أن الحشر الأعظم سيظهر فجأة إلى الوجود، في آن واحد بلا زمان. ولكن العقول الضيقة تطلب أمثلة واقعية مشهودة كي تقبل وتذعن لهذا الحدث الخارق جدا والمسألة التي لا مثيل لها.
الجواب: إن في الحشر ثلاث مسائل هي: عودةُ الأرواح إلى الأجساد، وإحياءُ الأجساد، وإنشاء الأجساد وبناؤها.
Yükleniyor...