فانظر إلى الجنة وتأمّل في الربيع وشَاهِد سطحَ الأرض، عند ذلك يمكنك أن تقرأ بوضوح الأسماءَ المكتوبة على الجنة وعلى الربيع وعلى سطح الأرض، التي هي أزاهير كبيرة جدا لرحمة الله الواسعة.
المبحث الثاني
من الموقف الثالث من «الكلمة الثانية والثلاثين»
إنّ ممثل أهل الضلالة والداعية لها، إذ لم يجد ما يبني عليه ضلالتَه، وعندما تفوتُه البيّنة وتلزمه الحجة يقول: إني أرى أن سعادة الدنيا، والتمتع بلذة الحياة، والرقي والحضارة، والتقدم الصناعي هي في عدم تذكّر الآخرة وفي عدم الإيمان بالله وفي حب الدنيا وفي التحرر من القيود وفي الاعتداد بالنفس والإعجاب بها.. لذا سقتُ أكثر الناس ولا زلت أسوقهم -بهمة الشيطان- إلى هذا الطريق.
الجواب: ونحن بدورنا نقول -باسم القرآن الكريم-: أيها الإنسان البائس! عُد إلى رُشدك، لا تصغ إلى داعية أهل الضلالة. ولئن ألقيتَ السمع إليه ليكونن خسرانُك من الفداحة ما يقشعر من هول تصوّره الروحُ والعقلُ والقلبُ. فأمامك طريقان:
الأول: هو طريق ذو شقاء يريك إياه داعيةُ الضلالة.
الثاني: هو الطريق ذو السعادة الذي يبيّنه لك القرآن الحكيم.
ولقد رأيتَ كثيرا من الموازنات بين ذينك الطريقين في كثير من «الكلمات» ولاسيما في «الكلمات الصغيرة» والآن انسجاما مع البحث تأمّل في واحدةٍ من ألفٍ من المقارنات والموازنات وتدبَّرها، وهي:
إن طريق الشرك والضلالة والسفاهة والفسوق يهوي بالإنسان إلى منتهى السقوط وإلى أسفل سافلين، ويُلقي على كاهِله الضعيف العاجز في غمرة آلام غير محدودة عبئا ثقيلا لا نهاية لثقله، ذلك لأن الإنسان إن لم يعرف الله سبحانه وتعالى وإن لم يتوكل عليه، يكون بمثابة حيوانٍ فانٍ؛ يتألم دوما ويحزَن باستمرار، ويتقلب في عَجز وضعف لا نهاية لهما، ويتلوّى في حاجةٍ وفقر لا نهاية لهما، ويتعرض لمصائبَ لا حد لها، ويتجرّع آلامَ الفراق من التي استهواها
المبحث الثاني
من الموقف الثالث من «الكلمة الثانية والثلاثين»
إنّ ممثل أهل الضلالة والداعية لها، إذ لم يجد ما يبني عليه ضلالتَه، وعندما تفوتُه البيّنة وتلزمه الحجة يقول: إني أرى أن سعادة الدنيا، والتمتع بلذة الحياة، والرقي والحضارة، والتقدم الصناعي هي في عدم تذكّر الآخرة وفي عدم الإيمان بالله وفي حب الدنيا وفي التحرر من القيود وفي الاعتداد بالنفس والإعجاب بها.. لذا سقتُ أكثر الناس ولا زلت أسوقهم -بهمة الشيطان- إلى هذا الطريق.
الجواب: ونحن بدورنا نقول -باسم القرآن الكريم-: أيها الإنسان البائس! عُد إلى رُشدك، لا تصغ إلى داعية أهل الضلالة. ولئن ألقيتَ السمع إليه ليكونن خسرانُك من الفداحة ما يقشعر من هول تصوّره الروحُ والعقلُ والقلبُ. فأمامك طريقان:
الأول: هو طريق ذو شقاء يريك إياه داعيةُ الضلالة.
الثاني: هو الطريق ذو السعادة الذي يبيّنه لك القرآن الحكيم.
ولقد رأيتَ كثيرا من الموازنات بين ذينك الطريقين في كثير من «الكلمات» ولاسيما في «الكلمات الصغيرة» والآن انسجاما مع البحث تأمّل في واحدةٍ من ألفٍ من المقارنات والموازنات وتدبَّرها، وهي:
إن طريق الشرك والضلالة والسفاهة والفسوق يهوي بالإنسان إلى منتهى السقوط وإلى أسفل سافلين، ويُلقي على كاهِله الضعيف العاجز في غمرة آلام غير محدودة عبئا ثقيلا لا نهاية لثقله، ذلك لأن الإنسان إن لم يعرف الله سبحانه وتعالى وإن لم يتوكل عليه، يكون بمثابة حيوانٍ فانٍ؛ يتألم دوما ويحزَن باستمرار، ويتقلب في عَجز وضعف لا نهاية لهما، ويتلوّى في حاجةٍ وفقر لا نهاية لهما، ويتعرض لمصائبَ لا حد لها، ويتجرّع آلامَ الفراق من التي استهواها
Yükleniyor...