في بنائه. وذلك بعد تكاملها تكاملا يخصّها من حيث الوظيفة، أي بعد أن نالت نور الحياة كثيرا وخدمَتها، وأصبحت وسيلة لتسبيحات حياتية.
من هذه الحقيقة ينكشف طرف من قانون عظيم هو: «قانون العدل» .
ثم إن الروح مثلما أنها مهيمنة على الجسم، فالأوامر التكوينية للمواد الجامدة التي كتبها القدرُ الإلهي، لها سلطان أيضا على تلك المواد. فتتخذ تلك المواد مواقعَها، وتسير بنظام معين وفق ما تمليه الكتابة المعنوية للقدر الإلهي.
فمثلا: في أنواع البيض، وأقسام النطف، وأصناف النوى، وأجناس البذور، تنال الموادُ أنوارا مختلفة، مقامات متباينة، حسب تباين الأوامر التكوينية التي سطّرها القدرُ الإلهي بأنماط متنوعة وأشكال متغايرة؛ إذ إن تلك المواد -من حيث هي مادة- في ماهية واحدة، (8) إلّا أنها تصبح وسيلةً لنشوء مالا يحد من الموجودات، فتكون صاحبةَ مقاماتٍ مختلفةٍ وأنوار متنوعة، فلابد إذن لو وجِدت ذرة في خدمات حياتية، ودخلت ضمن التسبيحات الربانية التي تسبّح بها الحياةُ مرات ومرات، وأدّت مهماتِها هناك، فلاشك أن يُكتب في جبهتها المعنوية حِكَمُ تلك المعاني، ويسجّلها قلمُ القدر الإلهي الذي لا يعزُب عنه شيء، وذلك بمقتضى العلم المحيط الإلهي.
من هذه الحقيقة ينكشف طرف من قانون عظيم هو: «قانون العلم المحيط» .
فبناء على ما سبق: فإن الذرات إذن ليست سائبةً ولا منفلتةً. (9)
النتيجة: إن القوانينَ السبعة السابقة، أي قانونَ الربوبية، وقانونَ الكرم، وقانونَ الجمال، وقانون الرحمة، وقانون الحكمة وقانون العدل، وقانون العلم المحيط.. وأمثالها من القوانين العظمى، يلوّح كلّ منها من طرفٍ ما ينكشف منه، اسمَ الله الأعظم، وتجليا أعظم لذلك الاسم الأعظم. ويُفهم من ذلك التجلي: أن تحولات الذرات أيضا في هذه الدنيا -كسائر الموجودات- تجول حسب ما خطّه القدرُ الإلهي من حدود ووفق ما تعطيه القدرةُ الإلهية من
من هذه الحقيقة ينكشف طرف من قانون عظيم هو: «قانون العدل» .
ثم إن الروح مثلما أنها مهيمنة على الجسم، فالأوامر التكوينية للمواد الجامدة التي كتبها القدرُ الإلهي، لها سلطان أيضا على تلك المواد. فتتخذ تلك المواد مواقعَها، وتسير بنظام معين وفق ما تمليه الكتابة المعنوية للقدر الإلهي.
فمثلا: في أنواع البيض، وأقسام النطف، وأصناف النوى، وأجناس البذور، تنال الموادُ أنوارا مختلفة، مقامات متباينة، حسب تباين الأوامر التكوينية التي سطّرها القدرُ الإلهي بأنماط متنوعة وأشكال متغايرة؛ إذ إن تلك المواد -من حيث هي مادة- في ماهية واحدة، (8) إلّا أنها تصبح وسيلةً لنشوء مالا يحد من الموجودات، فتكون صاحبةَ مقاماتٍ مختلفةٍ وأنوار متنوعة، فلابد إذن لو وجِدت ذرة في خدمات حياتية، ودخلت ضمن التسبيحات الربانية التي تسبّح بها الحياةُ مرات ومرات، وأدّت مهماتِها هناك، فلاشك أن يُكتب في جبهتها المعنوية حِكَمُ تلك المعاني، ويسجّلها قلمُ القدر الإلهي الذي لا يعزُب عنه شيء، وذلك بمقتضى العلم المحيط الإلهي.
من هذه الحقيقة ينكشف طرف من قانون عظيم هو: «قانون العلم المحيط» .
فبناء على ما سبق: فإن الذرات إذن ليست سائبةً ولا منفلتةً. (9)
النتيجة: إن القوانينَ السبعة السابقة، أي قانونَ الربوبية، وقانونَ الكرم، وقانونَ الجمال، وقانون الرحمة، وقانون الحكمة وقانون العدل، وقانون العلم المحيط.. وأمثالها من القوانين العظمى، يلوّح كلّ منها من طرفٍ ما ينكشف منه، اسمَ الله الأعظم، وتجليا أعظم لذلك الاسم الأعظم. ويُفهم من ذلك التجلي: أن تحولات الذرات أيضا في هذه الدنيا -كسائر الموجودات- تجول حسب ما خطّه القدرُ الإلهي من حدود ووفق ما تعطيه القدرةُ الإلهية من
Yükleniyor...