النقطة الثالثة
هذه النقطة إشارة إلى الحكمة السادسة العظيمة التي وُعد بها في ختام النقطة الأولى، وهي: لقد ذُكر في حاشية السؤال الثاني من «الكلمة الثامنة والعشرين»: أنّ حكمةً أخرى من آلاف الحِكم التي تتضمنُها تحولاتُ الذرات وحركاتُها في أجسام ذوي الحياة، هي تنويرُ الذرات بالحياة وكسبُها المعنى والمغزى، لتُصبح ذراتٍ لائقةً في بناء العالم الأخروي.
نعم، إن الكائن الحيواني والإنسان وحتى النبات في حُكم مضيفٍ لتلك الذرات ومعسكر تدريب لها، ومدرسة تربوية تتلقى فيها الإرشادات؛ بحيث إن تلك الذرات الجامدة تدخل هناك فتتنوّر، وكأنها تنال التدريب وتتلقى الأوامرَ والتعليمات، فتتلطّف، وتكسب بأداء كلٍّ منها لوظيفةٍ لياقةً وجدارةً، لتُصبح ذراتٍ لعالم البقاء والدار الآخرة الحية حياةً شاملة لجميع أجزائها.
سؤال: بماذا يُعرف وجودُ هذه الحكمة في حركات الذرات؟
الجواب:
أولا: يُعرف وجودُها، بحكمة الله الحكيم سبحانه، تلك الحكمة الثابتة بالأنظمة الجارية في الموجودات كافة وبالحِكَم التي تنطوي عليها؛ إذ الحكمةُ الإلهية التي أناطت حِكما كليةً كثيرة جدا بأصغر شيء جزئي، لا يمكن أن تترك حركاتِ الذرات سدىً من دون حكمة! تلك الحركات الجارية في سيل الكائنات، والتي تبدي فعاليةً عظمى في الوجود، والتي هي سبب لإبراز البدائع الحكيمة.
ثم إن الحكمة الإلهية وحاكميتَها، التي لا تهمل أصغر مخلوق دون أجر، أو دون كمال، أو دون مقام، لما يقوم به من وظيفة، كيف تُهمل مأموريها ومستخدميها الكثيرين جدا، الذرات.. دون نور، أو دون أجر.
ثانيا: إن الحكيم العليم يحرّك العناصرَ ويستخدمُها لأداء وظائفَ جليلةٍ، فيرقيها إلى درجة المعدنيات، أجرا لها في طريق الكمال.. ويحرّك ذرات المعدنيات ويسخّرها في وظائف ويعلّمها تسبيحاتِها الخاصة بها فيمنحُها المرتبة الحية للنباتات.. ويحرّك ذرات النباتات
هذه النقطة إشارة إلى الحكمة السادسة العظيمة التي وُعد بها في ختام النقطة الأولى، وهي: لقد ذُكر في حاشية السؤال الثاني من «الكلمة الثامنة والعشرين»: أنّ حكمةً أخرى من آلاف الحِكم التي تتضمنُها تحولاتُ الذرات وحركاتُها في أجسام ذوي الحياة، هي تنويرُ الذرات بالحياة وكسبُها المعنى والمغزى، لتُصبح ذراتٍ لائقةً في بناء العالم الأخروي.
نعم، إن الكائن الحيواني والإنسان وحتى النبات في حُكم مضيفٍ لتلك الذرات ومعسكر تدريب لها، ومدرسة تربوية تتلقى فيها الإرشادات؛ بحيث إن تلك الذرات الجامدة تدخل هناك فتتنوّر، وكأنها تنال التدريب وتتلقى الأوامرَ والتعليمات، فتتلطّف، وتكسب بأداء كلٍّ منها لوظيفةٍ لياقةً وجدارةً، لتُصبح ذراتٍ لعالم البقاء والدار الآخرة الحية حياةً شاملة لجميع أجزائها.
سؤال: بماذا يُعرف وجودُ هذه الحكمة في حركات الذرات؟
الجواب:
أولا: يُعرف وجودُها، بحكمة الله الحكيم سبحانه، تلك الحكمة الثابتة بالأنظمة الجارية في الموجودات كافة وبالحِكَم التي تنطوي عليها؛ إذ الحكمةُ الإلهية التي أناطت حِكما كليةً كثيرة جدا بأصغر شيء جزئي، لا يمكن أن تترك حركاتِ الذرات سدىً من دون حكمة! تلك الحركات الجارية في سيل الكائنات، والتي تبدي فعاليةً عظمى في الوجود، والتي هي سبب لإبراز البدائع الحكيمة.
ثم إن الحكمة الإلهية وحاكميتَها، التي لا تهمل أصغر مخلوق دون أجر، أو دون كمال، أو دون مقام، لما يقوم به من وظيفة، كيف تُهمل مأموريها ومستخدميها الكثيرين جدا، الذرات.. دون نور، أو دون أجر.
ثانيا: إن الحكيم العليم يحرّك العناصرَ ويستخدمُها لأداء وظائفَ جليلةٍ، فيرقيها إلى درجة المعدنيات، أجرا لها في طريق الكمال.. ويحرّك ذرات المعدنيات ويسخّرها في وظائف ويعلّمها تسبيحاتِها الخاصة بها فيمنحُها المرتبة الحية للنباتات.. ويحرّك ذرات النباتات
Yükleniyor...