الترغيب والترهيب، فقد ظن مَن لا يُنعم النظر أن تلك الأحاديث الشريفة تحمل مبالغة!. كلا، إنها جميعا لعَينُ الحق ومحضُ الحقيقة وليست فيها مبالغة قط.
مثال: إن الذي يخرشُ أذهان المتعسفين ويثيرُها هو الحديث الآتي: «لو كانت الدنيا تعدِل عند الله جناحَ بعوضةٍ ما شَرب الكافرُ منها جُرعة ماء» . (11) أو كما قال. وحقيقتُه هي:
أنّ كلمة «عند الله» تعبّر عن العالم الباقي، فالنورُ المنبثق من عالم البقاء، ولو بمقدار جناح بعوضة هو أوسعُ وأعمُّ، لأنه أبدي، من نور موقت ولو كان يملأ الأرض. أي إن الحديث لا يعقد موازنةً بين جناح البعوض والعالم الكبير، وإنما الموازنةُ هي بين دنيا كل فرد، محصورة في عمره القصير، وبين النور الدائم المشع، ولو بمقدار جناح بعوضة من الفيض الإلهي وإحسانه العميم.
ثم إنّ الدنيا لها وجهان، بل ثلاثة أوجه:
الأول: وجه كالمرآة تعكس تجليات الأسماء الحسنى.
والثاني: وجه ينظر إلى الآخرة، أي أن الدنيا مزرعة الآخرة.
أمَّا الثالث: فهو الوجه الذي ينظر إلى العدم والفناء، فهذا الوجه الأخير هو الدنيا غير المرضيّة عند الله، وهي المعروفة بدنيا أهل الضلالة.
إذن فالدنيا المذكورة في الحديث الشريف ليست بالدنيا العظيمة التي هي كمرايا للأسماء الحسنى ورسائل صمدانية، ولا هي بالدنيـا التي هـي مزرعـة للآخرة. وإنما هي الدنيا التي هي نقيضُ الآخرة ومنشأ جميع الخطايا والذنوب ومنبع كل البلايا والمصائب، هي دنيا عبدَة الدنيا التي لا تعدِل ذرةً واحدةً من عالم الآخرة السرمدي الممنوح لعباد الله المؤمنين. فأين هذه الحقيقة الصادقة الصائبة من فهم أهل الإلحاد الظالمين لما ظنوه مبالغة؟!
ومثال آخر: هو ما ذهب الملحدون وتمادوا فيه بتعسفهم حين ظنّوا أن ما ورد من الأحاديث الشريفة حول ثواب الأعمال وفضائل بعض السور في القرآن الكريم مبالغةً غير معقولة، بل حتى قالوا إنها محالة!
مثال: إن الذي يخرشُ أذهان المتعسفين ويثيرُها هو الحديث الآتي: «لو كانت الدنيا تعدِل عند الله جناحَ بعوضةٍ ما شَرب الكافرُ منها جُرعة ماء» . (11) أو كما قال. وحقيقتُه هي:
أنّ كلمة «عند الله» تعبّر عن العالم الباقي، فالنورُ المنبثق من عالم البقاء، ولو بمقدار جناح بعوضة هو أوسعُ وأعمُّ، لأنه أبدي، من نور موقت ولو كان يملأ الأرض. أي إن الحديث لا يعقد موازنةً بين جناح البعوض والعالم الكبير، وإنما الموازنةُ هي بين دنيا كل فرد، محصورة في عمره القصير، وبين النور الدائم المشع، ولو بمقدار جناح بعوضة من الفيض الإلهي وإحسانه العميم.
ثم إنّ الدنيا لها وجهان، بل ثلاثة أوجه:
الأول: وجه كالمرآة تعكس تجليات الأسماء الحسنى.
والثاني: وجه ينظر إلى الآخرة، أي أن الدنيا مزرعة الآخرة.
أمَّا الثالث: فهو الوجه الذي ينظر إلى العدم والفناء، فهذا الوجه الأخير هو الدنيا غير المرضيّة عند الله، وهي المعروفة بدنيا أهل الضلالة.
إذن فالدنيا المذكورة في الحديث الشريف ليست بالدنيا العظيمة التي هي كمرايا للأسماء الحسنى ورسائل صمدانية، ولا هي بالدنيـا التي هـي مزرعـة للآخرة. وإنما هي الدنيا التي هي نقيضُ الآخرة ومنشأ جميع الخطايا والذنوب ومنبع كل البلايا والمصائب، هي دنيا عبدَة الدنيا التي لا تعدِل ذرةً واحدةً من عالم الآخرة السرمدي الممنوح لعباد الله المؤمنين. فأين هذه الحقيقة الصادقة الصائبة من فهم أهل الإلحاد الظالمين لما ظنوه مبالغة؟!
ومثال آخر: هو ما ذهب الملحدون وتمادوا فيه بتعسفهم حين ظنّوا أن ما ورد من الأحاديث الشريفة حول ثواب الأعمال وفضائل بعض السور في القرآن الكريم مبالغةً غير معقولة، بل حتى قالوا إنها محالة!
Yükleniyor...