جهل. فلو سَلِم الأبرياءُ من المصيبة ولم يمسّهم سوء ولا أذىً، لأصبح الإيمان بديهيا، أي لاستسلم الكفار والمؤمنون معا على حدّ سواء، ولانتفى التكليفُ وانسدّ بابُه، ولم تبق حاجة إلى الرقي والسمو في مراتب الإيمان.
فما دامت المصيبة تصيب كلّا من الظالمين والمظـلومين معا، وفق الحكمة الإلهية، فما نصيب أولئك المظلومين من العدالة الإلهية ورحمتها الواسعة؟.
الجواب: إن هناك تجليا للرحمة في ثنايا ذلك الغضب والبلاء، لأنّ أموالَ أولئك الأبرياء الفانية ستُخلَد لهم في الآخرة، وتُدّخر صدقةً لهم، أما حياتُهم الفانية فتتحول إلى حياة باقية بما تكسب نوعا من الشهادة؛ أي إن تلك المصيبة والبلاء بالنسبة لأولئك الأبرياء نوع من رحمة إلهية ضِمن عذاب أليم موقت، حيث تمنح لهم بمشقة وعذاب مؤقتين، وقليلين نسبيا، غنيمة دائمة وعظيمة.
السؤال الخامس
إن الله سبحانه وتعالى، وهو العادل الرحيم، والقدير الحكيم، لا يُجازي الذنوب الخاصة بعقوبات خاصة، وإنما يُسلّط عنصرا جسيما كالأرض، للتأديب والعقاب. فهل هذا يوافق شمولَ قدرته وجمالَ رحمته سبحانه؟.
الجواب: لقد أعطى القدير الجليل كلَّ عنصرٍ من العناصر وظائفَ كثيرة، ويُنشئ على كلٍّ من تلك الوظائف نتائج كثيرة. فلو ظهرتْ نتيجة واحدة قبيحة -أي شر ومصيبة وبلاء- من عنصر من العناصر في وظيفة من وظائفه الكثيرة، فإنّ سائر النتائج المترتبة على ذلك العنصر، تجعل هذه النتيجة الوخيمة في حُكم الحَسن والجميل، لأنها جميلة وحسنة. إذ لو مُنع ذلك العنصرُ الغاضب على الإنسان من تلك الوظيفة للحيلولة دون مجيء تلك النتيجة الوحيدة البشعة للوجود، لتُركتْ إذن خيرات كثيرة بعدد النتائج الخيّرة المترتبة على سائر وظائف ذلك العنصر؛ أي تحصل شرور كثيرة بعدد تلك النتائج الخيّرة، حيث إن عدم القيام بخير ضروري، إنما هو شر كما هو معلوم. كل ذلك للحيلولة دون مجيء شر واحد! وما هذا إلّا منافاة للحكمة. وهو قبح واضح، ومجافاة للحقيقة، وقصور مشين. بينما الحكمة والقدرة والحقيقة منـزهة عن كل نقص وقصور.
فما دامت المصيبة تصيب كلّا من الظالمين والمظـلومين معا، وفق الحكمة الإلهية، فما نصيب أولئك المظلومين من العدالة الإلهية ورحمتها الواسعة؟.
الجواب: إن هناك تجليا للرحمة في ثنايا ذلك الغضب والبلاء، لأنّ أموالَ أولئك الأبرياء الفانية ستُخلَد لهم في الآخرة، وتُدّخر صدقةً لهم، أما حياتُهم الفانية فتتحول إلى حياة باقية بما تكسب نوعا من الشهادة؛ أي إن تلك المصيبة والبلاء بالنسبة لأولئك الأبرياء نوع من رحمة إلهية ضِمن عذاب أليم موقت، حيث تمنح لهم بمشقة وعذاب مؤقتين، وقليلين نسبيا، غنيمة دائمة وعظيمة.
السؤال الخامس
إن الله سبحانه وتعالى، وهو العادل الرحيم، والقدير الحكيم، لا يُجازي الذنوب الخاصة بعقوبات خاصة، وإنما يُسلّط عنصرا جسيما كالأرض، للتأديب والعقاب. فهل هذا يوافق شمولَ قدرته وجمالَ رحمته سبحانه؟.
الجواب: لقد أعطى القدير الجليل كلَّ عنصرٍ من العناصر وظائفَ كثيرة، ويُنشئ على كلٍّ من تلك الوظائف نتائج كثيرة. فلو ظهرتْ نتيجة واحدة قبيحة -أي شر ومصيبة وبلاء- من عنصر من العناصر في وظيفة من وظائفه الكثيرة، فإنّ سائر النتائج المترتبة على ذلك العنصر، تجعل هذه النتيجة الوخيمة في حُكم الحَسن والجميل، لأنها جميلة وحسنة. إذ لو مُنع ذلك العنصرُ الغاضب على الإنسان من تلك الوظيفة للحيلولة دون مجيء تلك النتيجة الوحيدة البشعة للوجود، لتُركتْ إذن خيرات كثيرة بعدد النتائج الخيّرة المترتبة على سائر وظائف ذلك العنصر؛ أي تحصل شرور كثيرة بعدد تلك النتائج الخيّرة، حيث إن عدم القيام بخير ضروري، إنما هو شر كما هو معلوم. كل ذلك للحيلولة دون مجيء شر واحد! وما هذا إلّا منافاة للحكمة. وهو قبح واضح، ومجافاة للحقيقة، وقصور مشين. بينما الحكمة والقدرة والحقيقة منـزهة عن كل نقص وقصور.
Yükleniyor...