والرحمة المطلقة التي أبهجت المخلوقات قاطبة وزيّنتها، لاشك أنهما منـزّهتان ومقدستان بلا نهاية ولا حد عن هذه القساوة وعن هذا القبح المطلق والظلم المطلق.
النتيجة: ما دامت في الدنيا حياة، فلابد أن الذين يفهمون سر الحياة من البشر، ولا يسيئون استعمال حياتهم، يكونون أهلا لحياة باقية، في دار باقية وفي جنة باقية.. آمنا.
∗ ∗ ∗
ثم، إن تلألؤ الموادِ اللمّاعة على سطح الأرض، وتلمّعَ الفقاعات والحباب والزَبَد على سطح البحر، ثم انطفاء ذلك التلألؤ والبريق بزوال الفقاعات ولمعان التي تعقبها كأنها مرايا لشُميسات خيالية يظهر لنا بداهة أن تلك اللمعات ما هي إلّا تجلي انعكاس شمسٍ واحدة عالية. وتذكُر بمختلف الألسنة وجودَ الشمس، وتشير إليها بأصابع من نور.. وكذلك الأمر في تلألؤ ذوي الحياة على سطح الأرض وفي البحر، بالقدرة الإلهية وبتجلّي اسم «المحيي» للحي القيوم جلّ جلاله، واختفائها وراء ستار الغيب لفسح المجال للذي يخلُفها -بعد أن ردّدت «يا حي»- ما هي إلّا شهادات وإشارات للحياة السرمدية ولوجوب وجود الحي القيوم سبحانه وتعالى.
وكذا، فإن جميع الدلائل التي تشهد على العلم الإلهي الذي تُشاهَد آثارُه من تنظيم الموجودات، وجميعَ البراهين التي تثبت القدرة المتصرفة في الكون، وجميعَ الحجج التي تثبت الإرادة والمشيئة المهيمنة على إدارة الكون وتنظيمه، وجميعَ العلامات والمعجزات التي تثبت الرسالات التي هي مدار الكلام الرباني والوحي الإلهي.. جميعُ هذه الدلائل التي تشهد وتدلّ على الصفات الإلهية السبع الجليلة، تدل وتشهد أيضا بالاتفاق على حياة «الحي القيوم» سبحانه؛ لأنه لو وجدت الرؤيةُ في شيء فلابد أن له حياة أيضا، ولو كان له سمع فذلك علامة الحياة، ولو وُجد الكلامُ فهو إشارة إلى وجود الحياة، ولو كان هناك الاختيارُ والإرادة فتلك مظاهر الحياة.. وهكذا فإن جميع دلائل الصفات الجليلة التي تشاهد آثارُها ويُعلم بداهة وجودها الحقيقي، أمثال القدرة المطلقة، والإرادة الشاملة، والعلم المحيط، تدل على حياة «الحي القيوم» ووجوب وجوده، وتشهد على حياته السرمدية التي نوّرتْ بشعاعٍ منها جميعَ الكون وأحيَت بتجلٍ منها الدارَ الآخرة كلها بذراتها معا..
∗ ∗ ∗
النتيجة: ما دامت في الدنيا حياة، فلابد أن الذين يفهمون سر الحياة من البشر، ولا يسيئون استعمال حياتهم، يكونون أهلا لحياة باقية، في دار باقية وفي جنة باقية.. آمنا.
ثم، إن تلألؤ الموادِ اللمّاعة على سطح الأرض، وتلمّعَ الفقاعات والحباب والزَبَد على سطح البحر، ثم انطفاء ذلك التلألؤ والبريق بزوال الفقاعات ولمعان التي تعقبها كأنها مرايا لشُميسات خيالية يظهر لنا بداهة أن تلك اللمعات ما هي إلّا تجلي انعكاس شمسٍ واحدة عالية. وتذكُر بمختلف الألسنة وجودَ الشمس، وتشير إليها بأصابع من نور.. وكذلك الأمر في تلألؤ ذوي الحياة على سطح الأرض وفي البحر، بالقدرة الإلهية وبتجلّي اسم «المحيي» للحي القيوم جلّ جلاله، واختفائها وراء ستار الغيب لفسح المجال للذي يخلُفها -بعد أن ردّدت «يا حي»- ما هي إلّا شهادات وإشارات للحياة السرمدية ولوجوب وجود الحي القيوم سبحانه وتعالى.
وكذا، فإن جميع الدلائل التي تشهد على العلم الإلهي الذي تُشاهَد آثارُه من تنظيم الموجودات، وجميعَ البراهين التي تثبت القدرة المتصرفة في الكون، وجميعَ الحجج التي تثبت الإرادة والمشيئة المهيمنة على إدارة الكون وتنظيمه، وجميعَ العلامات والمعجزات التي تثبت الرسالات التي هي مدار الكلام الرباني والوحي الإلهي.. جميعُ هذه الدلائل التي تشهد وتدلّ على الصفات الإلهية السبع الجليلة، تدل وتشهد أيضا بالاتفاق على حياة «الحي القيوم» سبحانه؛ لأنه لو وجدت الرؤيةُ في شيء فلابد أن له حياة أيضا، ولو كان له سمع فذلك علامة الحياة، ولو وُجد الكلامُ فهو إشارة إلى وجود الحياة، ولو كان هناك الاختيارُ والإرادة فتلك مظاهر الحياة.. وهكذا فإن جميع دلائل الصفات الجليلة التي تشاهد آثارُها ويُعلم بداهة وجودها الحقيقي، أمثال القدرة المطلقة، والإرادة الشاملة، والعلم المحيط، تدل على حياة «الحي القيوم» ووجوب وجوده، وتشهد على حياته السرمدية التي نوّرتْ بشعاعٍ منها جميعَ الكون وأحيَت بتجلٍ منها الدارَ الآخرة كلها بذراتها معا..
Yükleniyor...