وإن كان فكرُك خافتا فادخل تحت نور شمس القرآن الكريم، وانظر بنور الإيمان كي تمنَحك كلُّ آية من الآيات القرآنية نورا كالنجوم المتلألئة الساطعة بدلا من ضوء فكرك الباهت.. وإن كانت لك آمال وآلام غير محدودة فإن ثوابا لا نهاية له ورحمةً لا حد لها ينتظرانك.. وإن كانت لك غايات ومقاصد لا تحد، فلا تقلق متفكرا بها فهي لا تُحصر في هذه الدنيا، بل مواضعها ديار أخرى، ومانحها جواد كريم واسعُ العطاء.
ويخاطب الإنسان أيضا ويقول: أيها الإنسان! أنت لستَ مالكا لنفسك.. بل أنت مملوك للقادر المطلق القدرة، والرحيم المطلق الرحمة، فلا تُرهق نفسَك بتحميلها مشقةَ حياتك، فإن الذي وهَب الحياة هو الذي يديرها.
ثم إن الدنيا ليست سائبةً دون مالك، حتى تقلق عليها وتكلفَ نفسك حملَ أعبائها وترهق فكرك في أحوالها. ذلك لأن مالكَها حكيم ومولاها عليم، وأنت لستَ إلّا ضيفا لديه، فلا تتدخل بفضولٍ في الأمور، ولا تخلطها من غير فهم.
ثم إن الإنسان والحيوان ليسوا موجودات مهملة، بل موظفون مأمورون تحت هيمنة حكيم رحيم وتحت إشرافه. فلا تجرّع روحَك ألما بالتفكر في مشاق أولئك وآلامهم ولا تقدّم رأفتك عليهم بين يدي رحمة خالقهم الرحيم.
ثم إن زمام أولئك الذين اتخذوا طورَ العداء معك ابتداء من الميكروبات إلى الطاعون والطوفان والقحط والزلازل، بل زمام كل شيء بيد ذلك الرحيم الكريم سبحانه، فهو حكيم لا يصدر منه عبث، وهو رحيم واسع الرحمة، فكل ما يعمله فيه أثر من لطف ورأفة.
ويقول أيضا: إنّ هذا العالَم مع أنه فانٍ فإنه يهيئ لوازم العالم الأبدي.. ومع أنه زائل ومؤقت إلّا أنه يؤتي ثمرات باقية، ويُظهر تجليات رائعة من تجليات الأسماء الحسنى الخالدة.. ومع أن لذائذه قليلة وآلامَه كثيرة، إلاّ أن لطائف الرحمن الرحيم وتَكَـرُّمه وتفضّلَه هي بذاتها لذّات حقيقية لا تزول، أما الآلامُ فهي الأخرى تولّد لذّاتٍ معنوية من جهة الثواب الأخروي. فما دامت الدائرةُ المشروعة كافيةً ليأخذ كلٌّ من الروح والقلب والنفس لذّاتِها ونشواتها جميعا، فلا داعي إذن أن تلج في الدائرة غير المشروعة، لأن لذةً واحدة من هذه الدائرة قد يكون لها
ويخاطب الإنسان أيضا ويقول: أيها الإنسان! أنت لستَ مالكا لنفسك.. بل أنت مملوك للقادر المطلق القدرة، والرحيم المطلق الرحمة، فلا تُرهق نفسَك بتحميلها مشقةَ حياتك، فإن الذي وهَب الحياة هو الذي يديرها.
ثم إن الدنيا ليست سائبةً دون مالك، حتى تقلق عليها وتكلفَ نفسك حملَ أعبائها وترهق فكرك في أحوالها. ذلك لأن مالكَها حكيم ومولاها عليم، وأنت لستَ إلّا ضيفا لديه، فلا تتدخل بفضولٍ في الأمور، ولا تخلطها من غير فهم.
ثم إن الإنسان والحيوان ليسوا موجودات مهملة، بل موظفون مأمورون تحت هيمنة حكيم رحيم وتحت إشرافه. فلا تجرّع روحَك ألما بالتفكر في مشاق أولئك وآلامهم ولا تقدّم رأفتك عليهم بين يدي رحمة خالقهم الرحيم.
ثم إن زمام أولئك الذين اتخذوا طورَ العداء معك ابتداء من الميكروبات إلى الطاعون والطوفان والقحط والزلازل، بل زمام كل شيء بيد ذلك الرحيم الكريم سبحانه، فهو حكيم لا يصدر منه عبث، وهو رحيم واسع الرحمة، فكل ما يعمله فيه أثر من لطف ورأفة.
ويقول أيضا: إنّ هذا العالَم مع أنه فانٍ فإنه يهيئ لوازم العالم الأبدي.. ومع أنه زائل ومؤقت إلّا أنه يؤتي ثمرات باقية، ويُظهر تجليات رائعة من تجليات الأسماء الحسنى الخالدة.. ومع أن لذائذه قليلة وآلامَه كثيرة، إلاّ أن لطائف الرحمن الرحيم وتَكَـرُّمه وتفضّلَه هي بذاتها لذّات حقيقية لا تزول، أما الآلامُ فهي الأخرى تولّد لذّاتٍ معنوية من جهة الثواب الأخروي. فما دامت الدائرةُ المشروعة كافيةً ليأخذ كلٌّ من الروح والقلب والنفس لذّاتِها ونشواتها جميعا، فلا داعي إذن أن تلج في الدائرة غير المشروعة، لأن لذةً واحدة من هذه الدائرة قد يكون لها
Yükleniyor...