بأصول مشيئته وحكمته، وفصّله بدساتير قضائه وقَدَره، ونظّمه بقوانين عادته وسنته، وزيّنه بنواميس عنايته ورحمته، ونوّره بجلوات أسمائه وصفاته..
نعم، وبعدم قبول الخالق الواحد يُضطر إلى قبول آلهات غير متناهية بعدد ذرات الكائنات ومركباتها، بحيث يَقتدر إلهُ كلِّ واحدٍ على خلق الكل؛ بسرِّ أن كل جزئيٍ ذي حياة كأنموذج للكل؛ فخالقهُ لابد أن يقتدر على خلق الكل!
ثم إنه كما لا يمكن وجود الشمس بلا نشر ضياء.. كذلك لا يمكن الألوهية بلا تظاهر بإرسال الرسل..
ولا يمكن جمال في نهاية الكمال بلا تبارز وبلا تعرُّف بواسطة رسول معرِّف..
ولا يمكن كمال صنعةٍ في غاية الجمال بلا تشهير بواسطة دلّال ينادي عليه..
ولا يمكن سلطنة ربوبية عامة، بلا عبودية كلية، بإعلان وحدانيته وصمديته في طبقات الكثرة بواسطة مبعوثٍ ذي الجناحين..
ولا يمكن حُسنٌ لانهاية له، بلا طلب ذي الحسن، ومحبته لمشاهدة محاسن جماله ولطائف حسنه في مرآة، وبلا إرادته لإشهاد أنظار المستحسنين عليه وإراءته لهم بواسطة عبد حبيب يتحبب إليه، ورسول يحببه إلى الناس. أي هو بعبوديته مرآةٌ لشهود ذي الجمال جمالَ ربوبيته، وبرسالته مدارُ إشهاده..
ولا يمكن وجود كنوز مشحونةٍ بعجائب المعجزات وغرائبِ المرصعات، بلا إرادة صاحبِها ومحبته لعَرْضها على الأنظار وإظهارِها على رؤوس الأشهاد، لتبيِّن كمالاتِه المستورة بواسطة معرِّفٍ صرّاف ومُشهِّر وصّاف.
فإذ هذا هكذا، فهل ظهر في العالم أجمعُ لهذه الأوصاف من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ كلا، بل هو أجمعُ وأكملُ وأرفعُ وأفضلُ. فهو سلطان الرسل المظهرين المبلّغين المعرّفين المُشهّرين الدلّالين العابدين المعلنين المرشدين الشاهدين المشهدين المشهودين المحبوبين المحبين المحببين الهادين المهديين المهتدين، عليه وعليهم وعلى آلهم أفضل الصلوات وأجمل التسليمات، مادامت الأرض والسماوات.
∗ ∗ ∗
نعم، وبعدم قبول الخالق الواحد يُضطر إلى قبول آلهات غير متناهية بعدد ذرات الكائنات ومركباتها، بحيث يَقتدر إلهُ كلِّ واحدٍ على خلق الكل؛ بسرِّ أن كل جزئيٍ ذي حياة كأنموذج للكل؛ فخالقهُ لابد أن يقتدر على خلق الكل!
ثم إنه كما لا يمكن وجود الشمس بلا نشر ضياء.. كذلك لا يمكن الألوهية بلا تظاهر بإرسال الرسل..
ولا يمكن جمال في نهاية الكمال بلا تبارز وبلا تعرُّف بواسطة رسول معرِّف..
ولا يمكن كمال صنعةٍ في غاية الجمال بلا تشهير بواسطة دلّال ينادي عليه..
ولا يمكن سلطنة ربوبية عامة، بلا عبودية كلية، بإعلان وحدانيته وصمديته في طبقات الكثرة بواسطة مبعوثٍ ذي الجناحين..
ولا يمكن حُسنٌ لانهاية له، بلا طلب ذي الحسن، ومحبته لمشاهدة محاسن جماله ولطائف حسنه في مرآة، وبلا إرادته لإشهاد أنظار المستحسنين عليه وإراءته لهم بواسطة عبد حبيب يتحبب إليه، ورسول يحببه إلى الناس. أي هو بعبوديته مرآةٌ لشهود ذي الجمال جمالَ ربوبيته، وبرسالته مدارُ إشهاده..
ولا يمكن وجود كنوز مشحونةٍ بعجائب المعجزات وغرائبِ المرصعات، بلا إرادة صاحبِها ومحبته لعَرْضها على الأنظار وإظهارِها على رؤوس الأشهاد، لتبيِّن كمالاتِه المستورة بواسطة معرِّفٍ صرّاف ومُشهِّر وصّاف.
فإذ هذا هكذا، فهل ظهر في العالم أجمعُ لهذه الأوصاف من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ كلا، بل هو أجمعُ وأكملُ وأرفعُ وأفضلُ. فهو سلطان الرسل المظهرين المبلّغين المعرّفين المُشهّرين الدلّالين العابدين المعلنين المرشدين الشاهدين المشهدين المشهودين المحبوبين المحبين المحببين الهادين المهديين المهتدين، عليه وعليهم وعلى آلهم أفضل الصلوات وأجمل التسليمات، مادامت الأرض والسماوات.
Yükleniyor...