وكذا إن نهاية الكثرة في أفراد النوع مع غاية مُكَمَّليةِ خِلقةِ فردٍ فردٍ وحُسنِ إيجادِ جزءٍ جزءٍ، تختص بالقدير المطلق الذي تتساوى بالنسبة إليه الذراتُ والنجوم والقليل والكثير.
على أن في كل فقرة آيةً أخرى على صنع القدير المطلق وهي التضاد بين السخاوة والإتقان الاقتصادي، وبين السرعة والموزونية، وبين الرخيصية وغلو القيمة، وبين الاختلاط الأطم والامتياز الأتم... وهكذا.
فإذا كان كل فقرة بانفرادها كافيةً لإظهار خاتم الأحدية، فكيف إذا اجتمعت متداخلة متآخذة في فعالية واحدة؟! ومن هذا ترى سرَّ ﹛﴿ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّٰهُ ﴾|﹜ (الزمر:٣٨) أي إنَّ المنكِر المتعنّد إذا سُئل منه -بتنبيه عقله- يضطر لأن يقول: «الله»..
اعلم أن بين الإيمان بالله والإيمان بالنبي والإيمان بالحشر والتصديق بوجود الكائنات تلازما قطعيا، وارتباطا تاما؛ للتلازم في نفس الأمر بين وجوب الألوهية وثبوت الرسالة، ووجودِ الآخرة وشهود الكائنات بدون غفلة.
إذ كما لا يمكن وجود كتاب -لاسيما إذا تضمن كلُّ كلمة منه كتابا وكل حرف قصيدةً منتظمة- بلا كاتب.. كذلك لا يمكن شهود كتاب الكائنات -بدون سُكر- بلا إيمان بوجوب وجودِ نقّاشه الأزلي.
وكما لا يمكن وجود بيت -لاسيما إذا اشتمل على خوارق الصنعة وعجائب النقوش وغرائب التزيينات حتى في كل حجر منه- بلا بانٍ وصانع، بلا منشئ وصاحب.. كذلك لا يمكن التصديق بوجود هذا العالم -بدون سُكر الضلالة- بلا تصديق بوجود صانعه.
وكما لا يمكن شهود تلمعات الحَبابات في وجه البحر، وتلألؤِ القطرات المائية وتشعشع الزُجيجات الثلجية في وسط النهار مع إنكار وجود الشمس، إذ يلزم حينئذ قبول وجود شُميسات بالأصالة بعدد الحبابات والقطرات والزجيجات الثلجية.. كذلك لا يمكن -لمن له عقل لم يفسد- شهودُ هذه الكائنات -المتحولة دائما في انتظام، المتجددة في انسجام- بلا تصديقٍ بوجوبِ وجودِ خالقها وبانيها، الذي أسس ذلك البيت المحتشم، والشجر المعظم،
على أن في كل فقرة آيةً أخرى على صنع القدير المطلق وهي التضاد بين السخاوة والإتقان الاقتصادي، وبين السرعة والموزونية، وبين الرخيصية وغلو القيمة، وبين الاختلاط الأطم والامتياز الأتم... وهكذا.
فإذا كان كل فقرة بانفرادها كافيةً لإظهار خاتم الأحدية، فكيف إذا اجتمعت متداخلة متآخذة في فعالية واحدة؟! ومن هذا ترى سرَّ ﹛﴿ وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّٰهُ ﴾|﹜ (الزمر:٣٨) أي إنَّ المنكِر المتعنّد إذا سُئل منه -بتنبيه عقله- يضطر لأن يقول: «الله»..
اعلم أن بين الإيمان بالله والإيمان بالنبي والإيمان بالحشر والتصديق بوجود الكائنات تلازما قطعيا، وارتباطا تاما؛ للتلازم في نفس الأمر بين وجوب الألوهية وثبوت الرسالة، ووجودِ الآخرة وشهود الكائنات بدون غفلة.
إذ كما لا يمكن وجود كتاب -لاسيما إذا تضمن كلُّ كلمة منه كتابا وكل حرف قصيدةً منتظمة- بلا كاتب.. كذلك لا يمكن شهود كتاب الكائنات -بدون سُكر- بلا إيمان بوجوب وجودِ نقّاشه الأزلي.
وكما لا يمكن وجود بيت -لاسيما إذا اشتمل على خوارق الصنعة وعجائب النقوش وغرائب التزيينات حتى في كل حجر منه- بلا بانٍ وصانع، بلا منشئ وصاحب.. كذلك لا يمكن التصديق بوجود هذا العالم -بدون سُكر الضلالة- بلا تصديق بوجود صانعه.
وكما لا يمكن شهود تلمعات الحَبابات في وجه البحر، وتلألؤِ القطرات المائية وتشعشع الزُجيجات الثلجية في وسط النهار مع إنكار وجود الشمس، إذ يلزم حينئذ قبول وجود شُميسات بالأصالة بعدد الحبابات والقطرات والزجيجات الثلجية.. كذلك لا يمكن -لمن له عقل لم يفسد- شهودُ هذه الكائنات -المتحولة دائما في انتظام، المتجددة في انسجام- بلا تصديقٍ بوجوبِ وجودِ خالقها وبانيها، الذي أسس ذلك البيت المحتشم، والشجر المعظم،
Yükleniyor...