بِجَمَالِهَا بَعْدَ زَوَالِ الْمَرَايَا ٭ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ الْمَحْبُوبُ الْبَاقِى فَلَا تَاَلُّمَ مِنْ زَوَالِ الْمَحْبُوبَاتِ الْمَجَازِيَّةِ لِبَقَاءِ الْمَحْبُوبِ الْحَقِيقِىِّ ٭ وَ هُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ الْوَدُودُ الرَّؤُفُ الْبَاقِى فَلَا غَمَّ وَ لَا مَاْيُوسِيَّةَ وَ لَا اَهَمِّيَّةَ مِنْ زَوَالِ الْمُنْعِمِينَ الْمُشْفِقِينَ الظَّاهِرِينَ لِبَقَاءِ مَنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ وَ شَفْقَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ ٭ وَ هُوَ الْجَمِيلُ اللَّطِيفُ الْعَطُوفُ الْبَاقِى فَلَا حِرْقَةَ وَ لَا عِبْرَةَ بِزَوَالِ اللَّطِيفَاتِ الْمُشْفِقَاتِ لِبَقَاءِ مَنْ يَقُومُ مَقَامَ كُلِّهَا وَ لَا يَقُومُ الْكُلُّ مَقَامَ تَجَلٍّ وَاحِدٍ مِنْ تَجَلِّيَاتِهِ فَبَقَائُهُ بِهٰذِهِ الْاَوْصَافِ يَقُومُ مَقَامَ كُلِّ مَا فَنَى وَ زَالَ مِنْ اَنْوَاعِ مَحْبُوبَاتِ كُلِّ اَحَدٍ مِنَ الدُّنْيَا حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَك۪يلُ

نَعَمْ حَسْبِى مِنْ بَقَاءِ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا بَقَاءُ مَالِكِهَا وَ صَانِعِهَا وَ فَاطِرِهَا

اَلنُّكْتَةُ الثَّانِيَةُ

حَسْبِى مِنَ الْبَقَاءِ اَنَّ اللّٰهَ هُوَ اِلٰهِىَ الْبَاقِى وَ خَالِقِىَ الْبَاقِى وَ مُوجِدِىَ الْبَاقِى وَ فَاطِرِىَ الْبَاقِى وَ مَالِكِىَ الْبَاقِى وَ شَاهِدِىَ الْبَاقِى وَ مَعْبُودِىَ الْبَاقِى وَ بَاعِثِىَ الْبَاقِى فَلَا بَاْسَ وَ لَا حُزْنَ وَ لَا تَأَسُّفَ وَ لَا تَحَسُّرَ عَلٰى زَوَالِ وُجُودِى لِبَقَاءِ مُوجِدِى وَ اِيجَادِهِ بِاَسْمَائِهِ وَ مَا فِى شَخْصِى مِنْ صِفَةٍ اِلَّا وَ هِىَ مِنْ شُعَاعِ اِسْمٍ مِنْ اَسْمَائِهِ الْبَاقِيَةِ فَزَوَالُ تِلْكَ الصِّفَةِ وَ فَنَائُهَا لَيْسَ اِعْدَامًا لَهَا لِاَنَّهَا مَوْجُودَةٌ فِى دَائِرَةِ الْعِلْمِ

Yükleniyor...