يختصان بمَن دَخَل في قبضة تصرفه جميعُ العناصر.. كذلك إن تدبير أي عنصر كان وتدويرَه، يختص بمَن يربّي جميع الحيوانات والنباتات ويدبّرها ويأخذها في قبضة ربوبيته سبحانه! فهذا خاتم توحيدٍ يُبصره مَن لم يكن في عينه غين (24)وعلى قلبه رَين.
أيها المتَفَرْعِن! جرّب نفسك، هل تقدر أن تملك شيئا من الكون؟ فاذهب واستمع ما يقول كل فرد جزئيٍ. إذ يقول بلسان المِثليةِ: مَن تَملَّك مجموع نوعي يمكن أن يَدّعي التملُّكَ عَليّ وإلّا فلا.. ثم اذهب إلى النوع تَر كُلَّ نوعٍ يقول بلسان الانتشار: مَن تملّك الأرض ظهرا وبطنا يمكن له أن يَدّعي التملك عليَّ وإلّا فلا.. ثم اذهب إلى الأرض تَرَها تقول بلسان التساند بينها وبين أختها السماءِ: مَن تملَّك مجموع الكائنات يمكن له أن يدّعي التملك عليَّ وإلّا فلا.
اللمعة العاشرة
فإذا رأيتَ ما أشرنا إليه من بعض خواتم التوحيد المضروبة على الجزء والجزئي والكل والكلي، وكل العالم، وعلى الحياة وذي الحياة والإحياء، فانظر إلى سكةٍ واحدة مما لا تعد من سِكات الوحدانية المضروبة على «الأنواع والكليات».
نعم، كما أن كميةَ كلفةِ تربيةِ الشجرةِ المثمرة تساوي كلفةَ ثمرة واحدة في السهولة؛ لوحدة التربية واتحاد التدبير، إذ لاتّحاد المركز ووحدةِ القانون ووحدانيةِ التربية تخففت الكلفةُ والمشقةُ والمصرف، وتسهّلت بدرجةٍ لا فرق بين الشجرة ذاتِ الثمراتِ الغير المعدودة وهي في يد الوحدة، وبين الثمرة الواحدة وهي في يد الكثرة. فالشركة والكثرة وتعدُّد المركز تحتاج -لتربيةِ ثمرة واحدة- إلى كل ما يحتاج إليه تمامُ الشجرة بأثمارها من جهة كمية الجهازات، ولا فرق إلّا في الكيفية. كما أن كل الفَابْرِيقَات والماكينات التي تَعمل لاستحصال الجهازات العسكرية للجيش العظيم تلزم بتمامها لتجهيزاتِ نفرٍ (25)واحدٍ والفرقُ في الكيفية فقط. وكما أن أُجرَةَ طبعِ أُلوفِ نسخٍ في المطبعة التي طَبَعت كتابك تساوي-بل أقل من الأجرة التي أعطيتها- لطبعِ نسخةٍ واحدة، وإذا تركتَ المطبعة الواحدة وذهبتَ إلى الكثرة اضطُرِرتَ إلى إعطاءِ أُلوفِ أُجَرٍ.
أيها المتَفَرْعِن! جرّب نفسك، هل تقدر أن تملك شيئا من الكون؟ فاذهب واستمع ما يقول كل فرد جزئيٍ. إذ يقول بلسان المِثليةِ: مَن تَملَّك مجموع نوعي يمكن أن يَدّعي التملُّكَ عَليّ وإلّا فلا.. ثم اذهب إلى النوع تَر كُلَّ نوعٍ يقول بلسان الانتشار: مَن تملّك الأرض ظهرا وبطنا يمكن له أن يَدّعي التملك عليَّ وإلّا فلا.. ثم اذهب إلى الأرض تَرَها تقول بلسان التساند بينها وبين أختها السماءِ: مَن تملَّك مجموع الكائنات يمكن له أن يدّعي التملك عليَّ وإلّا فلا.
اللمعة العاشرة
فإذا رأيتَ ما أشرنا إليه من بعض خواتم التوحيد المضروبة على الجزء والجزئي والكل والكلي، وكل العالم، وعلى الحياة وذي الحياة والإحياء، فانظر إلى سكةٍ واحدة مما لا تعد من سِكات الوحدانية المضروبة على «الأنواع والكليات».
نعم، كما أن كميةَ كلفةِ تربيةِ الشجرةِ المثمرة تساوي كلفةَ ثمرة واحدة في السهولة؛ لوحدة التربية واتحاد التدبير، إذ لاتّحاد المركز ووحدةِ القانون ووحدانيةِ التربية تخففت الكلفةُ والمشقةُ والمصرف، وتسهّلت بدرجةٍ لا فرق بين الشجرة ذاتِ الثمراتِ الغير المعدودة وهي في يد الوحدة، وبين الثمرة الواحدة وهي في يد الكثرة. فالشركة والكثرة وتعدُّد المركز تحتاج -لتربيةِ ثمرة واحدة- إلى كل ما يحتاج إليه تمامُ الشجرة بأثمارها من جهة كمية الجهازات، ولا فرق إلّا في الكيفية. كما أن كل الفَابْرِيقَات والماكينات التي تَعمل لاستحصال الجهازات العسكرية للجيش العظيم تلزم بتمامها لتجهيزاتِ نفرٍ (25)واحدٍ والفرقُ في الكيفية فقط. وكما أن أُجرَةَ طبعِ أُلوفِ نسخٍ في المطبعة التي طَبَعت كتابك تساوي-بل أقل من الأجرة التي أعطيتها- لطبعِ نسخةٍ واحدة، وإذا تركتَ المطبعة الواحدة وذهبتَ إلى الكثرة اضطُرِرتَ إلى إعطاءِ أُلوفِ أُجَرٍ.
Yükleniyor...