شبهات الشياطين من الإنس والجن.. ولا يخفى أن تلك المعلومات في حكم المشهودات، وأن يقين العلم كعين اليقين، يورث القناعة ويوجب الاطمئنان التام.
النقطة الرابعة
لما كان أكثر اشتغال «سعيد القديم» بعلمَي الحكمة والحقيقة، ويناظر عظماء العلماء ويناقشهم في أدق المسائل وأعمقها، ويراعي درجةَ أفهامِ طلابه القدامى المطلعين على العلوم الشرعية العالية، فضلا عن أنه يشير إلى ترقياته الفكرية وفيوضاته القلبية، بأدق العبارات وأقصر الجمل التي لا يفهمها إلّا هو؛ لذا قد لا يُدرِك قسما منها -بعد جهد جهيد- إلّا الراسخون في العلم.
فلو كانت تلك الخواطر القلبية مبيّنة بعبارات سهلةٍ مفصَّلةٍ وموضحةً بإيضاح يقرّبها إلى الأفهام لكان ذلك «المثنوي العربي» مَعينا تاما لرسائل النور ومعاونا لها في وظيفتها.
فتبيّن أن «المثنوي العربي» -وهو مشتل رسائل النور وغراسها- قد سعى كالطرق الخفية إلى المعرفة الإلهية، في تطهير الأنفس والداخل من الإنسان، فوفّق إلى فتح الطريق من الروح والقلب.
بينما رسائل النور -التي هي بستانه اليانع- قد فتحت طريقا واسعا إلى معرفة الله، بتوجهها إلى الآفاق الكونية -كالطرق الجهرية- فضلا عن جهادها في الأنفس، حتى وكأنها عصا موسى عليه السلام أينما ضربتْ فجّرت الماءَ الزلال.
وكلاهما يوصل إلى معرفة الله.. كما قيل:
عِبَاراتُنا شَتى وَحسْنُكَ وَاحِدٌ وَكُلٌّ إلى ذَاكَ الْجَمَالِ يُشير (4)
وكذا فإن رسائل النور ليس مسلكها مسلك العلماء والحكماء، بل هو مسلكٌ مقتَبسٌ من الإعجاز المعنوي للقرآن يُخرج زلالَ معرفةِ الله من كل شيء، فيستفيد السالك في رسائل النور في لحظةٍ ما لا يستفيده سالكو سائر المسالك في سَنة.
وذلك سرٌّ من أسرار القرآن يعطيه الله من يشاء من العباد ويدفع به هجومَ أهل العناد.
النقطة الرابعة
لما كان أكثر اشتغال «سعيد القديم» بعلمَي الحكمة والحقيقة، ويناظر عظماء العلماء ويناقشهم في أدق المسائل وأعمقها، ويراعي درجةَ أفهامِ طلابه القدامى المطلعين على العلوم الشرعية العالية، فضلا عن أنه يشير إلى ترقياته الفكرية وفيوضاته القلبية، بأدق العبارات وأقصر الجمل التي لا يفهمها إلّا هو؛ لذا قد لا يُدرِك قسما منها -بعد جهد جهيد- إلّا الراسخون في العلم.
فلو كانت تلك الخواطر القلبية مبيّنة بعبارات سهلةٍ مفصَّلةٍ وموضحةً بإيضاح يقرّبها إلى الأفهام لكان ذلك «المثنوي العربي» مَعينا تاما لرسائل النور ومعاونا لها في وظيفتها.
فتبيّن أن «المثنوي العربي» -وهو مشتل رسائل النور وغراسها- قد سعى كالطرق الخفية إلى المعرفة الإلهية، في تطهير الأنفس والداخل من الإنسان، فوفّق إلى فتح الطريق من الروح والقلب.
بينما رسائل النور -التي هي بستانه اليانع- قد فتحت طريقا واسعا إلى معرفة الله، بتوجهها إلى الآفاق الكونية -كالطرق الجهرية- فضلا عن جهادها في الأنفس، حتى وكأنها عصا موسى عليه السلام أينما ضربتْ فجّرت الماءَ الزلال.
وكلاهما يوصل إلى معرفة الله.. كما قيل:
عِبَاراتُنا شَتى وَحسْنُكَ وَاحِدٌ وَكُلٌّ إلى ذَاكَ الْجَمَالِ يُشير (4)
وكذا فإن رسائل النور ليس مسلكها مسلك العلماء والحكماء، بل هو مسلكٌ مقتَبسٌ من الإعجاز المعنوي للقرآن يُخرج زلالَ معرفةِ الله من كل شيء، فيستفيد السالك في رسائل النور في لحظةٍ ما لا يستفيده سالكو سائر المسالك في سَنة.
وذلك سرٌّ من أسرار القرآن يعطيه الله من يشاء من العباد ويدفع به هجومَ أهل العناد.
Yükleniyor...