وإذا قيل عند المصيبة: ﴿ اِنَّا لِلّٰهِ وَاِنَّٓا اِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ (البقرة:١٥٦) فمعناه: المالُ له، وأنا في أمره، وإليه أذهبُ، ما عليّ لو لم أقصّر في حفظه. مَثَلُه كمثل نفرٍ هَجم على ما في يده من مال السلطان بعضُ الناس. يقول النفر: أنا وما معي للسلطان وإليه أذهب، فإن كان بإذنه فلا عليّ.. وأما إذا نظر بنظر توهم التملك انقلبت الشفقةُ نارا محرقة لمن له قلب؛ إذ يصير كل الحيوانات مثل اليتيم المذكور ويَرى في الكون مأتما عموميا..
Yükleniyor...