❒ (٤٠) وإن فقر الكائنات لذاتها، مع تظاهر آثار «الغناء المطلق» كظهور الأرزاق من التراب اليابس، يدل على وجوب وجود الغني المطلق الذي من حجيرات خزائن رحمته: الشمسُ والشجر، ومن مسيلات حوض رحمته: الماء والضياء.
❒ (٤١) وإن «موتَها في ذاتها مع تظاهر أنوار الحياة» يدل على وجوب وجود الحي القيوم المحيي المميت.
❒ (٤٢) وإن «جمودها وجهلها مع تظاهر آثار الشعور المحيط» وإن ذا (19)هذا الشعور سميع بصير، يدلان على وجوب وجود عليم خبير.
❒ (٤٣) وإن «فناءها وتغيرَها على الدوام بالانتظام» يدلان بالحدس القطعي على وجوب وجود المغير، الغير المتغير الدائم الباقي.
❒ (٤٤) وإن ما لذوي الأرواح من «العبادات النورانية» المقبولة المثمرة المتضمنة للمشاهدات والمكالمات والفيوضات والمناجاة، تدل على وجوب وجود معبود حقيقي.
❒ (٤٥) وإن «تسبيحات الكائنات» القاليّة والحالية، (20)تدل على وجوب وجود مَن ﴿ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ ﴾ (الحشر:٢٤) إذ دلالة الفطرة صادقة، وشهادتها الفذة لا تُرد.. فكيف بدلالاتٍ غير متناهية وشهادات غير محصورة، قد اتفقت كالدوائر المتداخلةِ المتحدةِ المركز، على وجوب وجود مَن ﴿ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ ﴾ بألسنة أقوالها وأحوالها وبنقوش جباهها؟.
❒ (٤٦) وإن «أدعية ذوي الحاجات» المقبولة والمستجابة، والمؤثرة والمثمرة، تدل بالضرورة على وجوب وجود مَن يجيب المضطر إذا دعاه.
Yükleniyor...