❒ (٢٦) وكذا إن ما يتلمع على وجه الكائنات من «الحُسن العَرَضي، والتحسين» المشيرَين إلى وجوب وجود مَن له الحسن الذاتي والإحسان..
❒ (٢٧) وما يُرى في خد الكائنات من «الجمال الحزين» المنعكس المرمِز إلى وجوب وجود ذي الجمال المجرد..
❒ (٢٨) وما يُرى في قلبها من «العشق الصادق» المنادي على المحبوب الحقيقي.
❒ (٢٩) وما يُحَسّ به في صدرها من «الانجذاب والجذبة» الملوِّحين بالحقيقة الجاذبة التي تنجذب إليها الأسرار..
❒ (٣٠) وما «يُسمع من كل الكُمَّلين من شهادتهم» بمشاهدتهم كونَ كل الأكوان ظلالَ أنوار ذاتٍ واحد..
آيات نيرات.. فهذه الحقائق الخمس تدل بالضرورة على أن لهذا الكون ربَّا واجب الوجود، متصفا بأوصاف الجلال والجمال والكمال. فتفتح كوة نظارة أيضا تشهد الكائنات فيها بهذا اللسان ذي النغمات الخمس: الله لا إله إلّا هُو..
❒ (٣١) وكذا إن ما يُرى في جزئيات أنواع الكائنات، من «التصرفات المتناظرة» والتصرف لمصالح الدال بالبداهة على وجوب وجود متصرفٍ حكيم واحد؛ لامتناع الفعل بلا فاعل، وامتناع أن يكون جزء المفعول المنفعل الجامد فاعلا لهذا الفعل العام الشعوري المتلاحظ..
❒ (٣٢، ٣٣) وما يُرى في أجزاء الكائنات من أنواع النباتات والحيوانات من «التبديل لفوائد، والتحويل لحِكَم» الدالَّين على وجوب وجود رب مدبر حكيم..
❒ (٣٤) وما يُرى في أعضاء الكائنات ككرة الأرض بلَيلها ونهارها من «التغيير لغايات» الدال على وجوب وجود فاعل مختار، فعالٍ لما يريد؛ لامتناع الفعل بلا فاعل، ولامتناع أن يكون مصدرُ هذه الأفاعيل المتناظرة، غيرَ قدرة الواجب..
Yükleniyor...