الأيدي المتعددة، وأن الصنعة والنقش والمُلك لواحد.. يفتحان كوةً نظارةً بطرزٍ آخر أيضا، تشهد الكائنات فيها بهذا اللسان: الله لا إله إلّا هو..

(٦،٥) وإن «إتقان الصنعة الشعورية، وكمالَها» في كل شيء بما تسعه لياقةُ قابليته المجعولة بقلم القَدَر من يد الفياض المطلق الدالَّين على اتحاد القلم، وأن كاتبَ صحيفةِ السماء بنجومها وشموسها هو كاتبُ صحيفةِ النحل والنمل بحُجيراتها وذراتها.. يفتحان مشكاة نظّارةً بطور آخر أيضا، تشهد الكائنات فيها بلسان كل مصنوع مناديةً: الله لا إله إلّا هو..

(٨،٧) وإن «تجاوب الأشياء المتخالفة» الجامدة في الطرق الطويلة المعوجة، بعضٍ لحاجة بعض؛ كمادة غذاء الحجيرات والثمرات «وتساندَ الأشياء المتباعدة المتفاوتة» كالسيارات التي هي ثمرات الشمس، الدالَّ ذلك التجاوبُ والتساند على أن الكل خُدّامُ سيدٍ واحد، وتحت أمرِ مدبّرٍ واحدٌ، ومرجعُهم مربٍّ واحدٌ.. يفتحان منفذا نظارا أيضا بمرتبة أخرى، تشهد الكائنات فيه بهذا اللسان: الله لا إله إلّا هو..

(١٠،٩) وإن «تشابُهَ الآثار» المنتظمة المتناظرة، كنجوم السماوات، «وتناسُبَ الآثار المتلاحظة» كأزاهير الأرضين، الدالَّين على أن الكلَّ مالُ مالكٍ واحد، وتحت تصرّفِ متصرف واحد، ومصدرُهم قدرةُ واحدٍ.. يفتحان منفذا نظارا أيضا، تشهد الكائنات فيه بهذا اللسان: الله لا إله إلّا هو..

(١١) وإن «مظهرية كل حي لتجليات أسماء كثيرة شعورية» مختلفة الآثار والجمال، المتساندة في التأثير، والمتشابهة المتشاركة حتى في حجيرةٍ واحدة، والمتعاكسة كلٌّ في كلٍّ، والمتمازجة كالألوان السبعة في ضياء الشمس الدالة هذه الأحوال مع وحدة أثرها، على أن مسمّاها واحد، تدل بالضرورة على أن خالقَ الحيّ هو بارئُه، ومصوّره، والمنعم عليه، ورزاقه، وأن رزاقه هو خالقُ منابع الرزق، وخالقها هو الحاكم على الكل.. فتفتح هذه الحقيقة منفذا نظارا أيضا إلى مرتبة الوجوب والوحدة، تشهد الكائنات فيه بلسان كل حي: الله لا إله إلّا هو..

(١٣،١٢) وإن «ارتباط» أمثال عين النحل والنمل ومعدتهما بالشمس ومنظومتها، مع «المناسبة» في الجزالة الكيفية والتلاحظ والتناظر، الدال ذلك الارتباطُ والمناسبة


 /  
477
Yükleniyor...