مثلا: كما تدل أنت -بوجودك في حُسن صنعةٍ- على وجوب وجودِ صانعك ووحدته.. كذلك تدل -بزوالك بسرعةٍ مع جامعية استعدادك الممتد آمالُه إلى الأبد- على الآخرة، فتأمل!
وقد يتحد الوجهان؛ مثلا: إن ما يُشاهَد على كل الموجودات من انتظام الحكمة، وتزيين العناية، وتلطيف الرحمة، وتوزين العدالة، وحسن الحفظ؛ كما تشهد على الصانع الحكيم الكريم الرحيم العادل الحفيظ، كذلك تشير بل تصرح بحقانية الآخرة وبقرب الساعة وبتحقيق السعادة.
اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أهْلِ السَّعَادَةِ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ السُّعَدَاءِ وَأدْخِلْنَا الْجَنَّةَ مَعَ السُّعَدَاءِ بِشَفَاعَةِ نَبِيِّكَ الْمُخْتَارِ. فَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ كَمَا يَلِيقُ بِرَحْمَتِكَ وَبِحُرْمَتِهِ
آمِينَ آمِينَ آمِينَ.
والحمد لله رب العالمين.
∗ ∗ ∗