ولاسيما: أن لمتصرِّف هذا العالم حكمةً عامةً عالية، بشهاداتِ رعاية المصالح والفوائد في كل شيء، وبدلالات الانتظامات والاهتمامات وحسن الصنعة في جميع المخلوقات. فهذه الحكمة الحاكمة في سلطنة الربوبية، تقتضي تلطيف المطيعين الملتجئين إلى جناحها.
وكذا يشاهد أن له عدالة محضة حقيقية بشهادات وضعه كل شيء في الموضع اللائق، وإعطاء كل ذي حق حقه الذي يستعد له؛ وإسعاف كل ذي حاجة حاجته التي يطلبها -لوجوده أو حفظ بقائه- وإجابة كل ذي سؤال سؤاله. وبالخاصة: إذا سُئِل بلسان الاستعداد أو بلسان الاحتياج الفطري أو بلسان الاضطرار.. فهذه العدالة تقتضي محافظة حشمة مالكيته وربوبيته، بمحافظة حقوق عباده في محكمةٍ كبرى؛ مع أن هذه الدار الفانية أقل وأحقر وأضيق وأصغر من أن تكون مَظهرا لحقيقةِ تلك العدالة؛ فلابد حينئذ لهذا الملِك العادل والرب الحكيم ذي الجمال الجليل والجلال الجميل من جنة باقية وجهنم دائمة.
ولاسيما: أن لصاحب هذا العالم والمتصرِّف فيه بهذه الأفعال، سخاوةً وَجُودا عظيما، وخزائن مشحونة. ومن ظرائف ظروف تلك الخزائن هذه الشموسُ المملوءة من الأنوار، وهاتيك الأشجار المشحونة من الأثمار.. وهذه السخاوة السرمدية مع هذه الثروة الأبدية تقتضيان وجود دارِ ضيافةٍ أبدية، ودوامَ وجودِ محتاجين بأنواع الحاجات فيها؛ إذ الكرم بلا نهاية يقتضي الامتنانَ والتنعيم بلا نهاية؛ وهما يقتضيان قبول المنة والتنعم بلا نهاية؛ وهما يقتضيان دوام وجود الشخص المكرم عليه، ليُقابِل بدوامه في التنعم شكرَ المنة الدائمة، وإلَّا لانحصر مقابلةُ كل واحد في دقائق عمره الزائل، ولصار بحيث لا يهتم بما لا يرافقه، بل يتنغص عليه ذلك التنعم الجزئي أيضا.
وكذا لفاعل هذه الأفعال الحكيمة الكريمة كمالات مستورة، يُفهم من تظاهره بهذه المعجزات المزينات أنه يحب أن يشهِّر تلك الكمالاتِ على رؤوس الأشهاد المستحسِنين المقدِّرين.
نعم، إن من شأن الكمال الدائم التظاهرَ بالدوام، ووجودَ نظر المستحسِن الدائميّ.. فالناظر الذي لا يدوم يسقط مِن نظرِ محبته قيمةُ الكمالات.
وكذا لصانع هذه المصنوعات الجميلات المليحات المزينات المنورات، محاسنُ جمالٍ
وكذا يشاهد أن له عدالة محضة حقيقية بشهادات وضعه كل شيء في الموضع اللائق، وإعطاء كل ذي حق حقه الذي يستعد له؛ وإسعاف كل ذي حاجة حاجته التي يطلبها -لوجوده أو حفظ بقائه- وإجابة كل ذي سؤال سؤاله. وبالخاصة: إذا سُئِل بلسان الاستعداد أو بلسان الاحتياج الفطري أو بلسان الاضطرار.. فهذه العدالة تقتضي محافظة حشمة مالكيته وربوبيته، بمحافظة حقوق عباده في محكمةٍ كبرى؛ مع أن هذه الدار الفانية أقل وأحقر وأضيق وأصغر من أن تكون مَظهرا لحقيقةِ تلك العدالة؛ فلابد حينئذ لهذا الملِك العادل والرب الحكيم ذي الجمال الجليل والجلال الجميل من جنة باقية وجهنم دائمة.
ولاسيما: أن لصاحب هذا العالم والمتصرِّف فيه بهذه الأفعال، سخاوةً وَجُودا عظيما، وخزائن مشحونة. ومن ظرائف ظروف تلك الخزائن هذه الشموسُ المملوءة من الأنوار، وهاتيك الأشجار المشحونة من الأثمار.. وهذه السخاوة السرمدية مع هذه الثروة الأبدية تقتضيان وجود دارِ ضيافةٍ أبدية، ودوامَ وجودِ محتاجين بأنواع الحاجات فيها؛ إذ الكرم بلا نهاية يقتضي الامتنانَ والتنعيم بلا نهاية؛ وهما يقتضيان قبول المنة والتنعم بلا نهاية؛ وهما يقتضيان دوام وجود الشخص المكرم عليه، ليُقابِل بدوامه في التنعم شكرَ المنة الدائمة، وإلَّا لانحصر مقابلةُ كل واحد في دقائق عمره الزائل، ولصار بحيث لا يهتم بما لا يرافقه، بل يتنغص عليه ذلك التنعم الجزئي أيضا.
وكذا لفاعل هذه الأفعال الحكيمة الكريمة كمالات مستورة، يُفهم من تظاهره بهذه المعجزات المزينات أنه يحب أن يشهِّر تلك الكمالاتِ على رؤوس الأشهاد المستحسِنين المقدِّرين.
نعم، إن من شأن الكمال الدائم التظاهرَ بالدوام، ووجودَ نظر المستحسِن الدائميّ.. فالناظر الذي لا يدوم يسقط مِن نظرِ محبته قيمةُ الكمالات.
وكذا لصانع هذه المصنوعات الجميلات المليحات المزينات المنورات، محاسنُ جمالٍ
Yükleniyor...