هذا تقريض لأخي الصّغير

(Küçük biraderim Abdülmecid'in takrizidir)

أحمده تعالى حمدًا بلا حدّ، وأصلي على رسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه سالكي الطريق الأسدّ

وبعد: فاعلم أنه من يَرُمْ أن يعرج الى سماء الحقائق، ويسم أن يسرح فكره فى رياض الدقائق، ويطلب ميزانًا لتمييز الكاذب عن الصادق، ومكنسة لتكنيس غبار الأوهام عن وجوه الشقائق، وجنة يروض فيها جياد الأفكار، وجُنة يدافع بها نضال السقيمة من الأخيار، ومضمارًا يبارز فيه الأبطال من الأجبار: فعليه يتدرس وتدريس هذا الكتاب.. لأنه قد بني على أساسي تهديم الخطأ وتعمير الصواب، وأصلى تصقيل الاسلامية عن الوهميات التى بها تعاب، وتصفية العقائد عن الخرافات التى بها تشاب.. كيف لا، وقد أخرج تلك الحقائق الموؤدة في أخاديد الخبالات، وفض أفواه الأوهام عن مكنونات هاتيك النكات. فحل الأذهان، وأذهن الفحول، وسمح به ثاقب الأفكار، وأفكر العقول وخاطر كل ما يوصف به فهو فوقه ولو بذل الواصف في أطرائه طوقه

و ان شككت فيما أقول فيه، انظر الى الفرائد الساقطة من فيه

ويحق أن يقال في تأليفه

Yükleniyor...