في (ط١):
هذا تقريظ أخي في الله الحسيب النسيب
, السيد محمد شفيق الأرواسي (∗)>
باسمه سبحانه
﹛﴿ وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه۪ ﴾|﹜
والصلاة والسلام على خير خلقه..
ومن المعروض لدى ناظر آثار أستاذنا بديع الزمان، الملهَمة من فيوضات آيات القرآن، والمستفادة من إشاراتٍ تهدي إليها نكاتُ بلاغة الفرقان التي لا يدركها إلّا مَن منّ عليه الملك المنان، بانكشاف اللطائف الأمرية، وتوسيع الدائرة العقلية، مع صيقلة سائر مرآة الحواس والوجدان بأن خلاصة ما لخصته من الإخلاص في حقها، أن كلا منها حصن حصين في مقابلة أشرار أعداء الدين، بل سد صيني لا يؤثر فيه وساوس النفس، ودسائس الشيطان، وتلقينات عبدة الطبيعة، وأباطيل أفكار الفلاسفة الضالين.. وأنه يجري من منابع مباحثها ماءُ حياة تنمو به العقدة الإيمانية وتنطفئ منه الشرارات النفسانية، فلابد لكل طالب من السعي البليغ في مطالعتها كي تحصّن بما حصله من براهينها وتشفي بما ناله من ذوقياتها ودقائقها.. وإن وجد تعسرا في فهم معانيها، فلا يكن سببا لفتور السعي فيها، فإن صداق الفوائد الجليلة إنما هو المساعي الكثيرة، ولا يلومنّ مؤلفها أيضا، لأن صعوبتها غير اختيارية، لما فيها من مسائلَ موضوعاتُها من الخوارق للعادات، وقضايا ذوقيةٍ لا يسعها ضيق العبارات، وبراهينَ من نتائجَ بدهية عنده وعند الغير من النظريات، ومفهومات متناسبة ومتناسلة قد نصبت على بعضها نُصُب وترك في البعض الآخر الآياتُ، لأن بُعد المسافة لا تكفيها راياتُ الجُمَل والكلمات وغيرُ ذلك من الأسباب مثل بدائع التشبيهات وغرائب التمثيلات.
§الحقير>
§محمد شفيق>
هذا تقريظ أخي في الله الحسيب النسيب
, السيد محمد شفيق الأرواسي (∗)>
باسمه سبحانه
والصلاة والسلام على خير خلقه..
ومن المعروض لدى ناظر آثار أستاذنا بديع الزمان، الملهَمة من فيوضات آيات القرآن، والمستفادة من إشاراتٍ تهدي إليها نكاتُ بلاغة الفرقان التي لا يدركها إلّا مَن منّ عليه الملك المنان، بانكشاف اللطائف الأمرية، وتوسيع الدائرة العقلية، مع صيقلة سائر مرآة الحواس والوجدان بأن خلاصة ما لخصته من الإخلاص في حقها، أن كلا منها حصن حصين في مقابلة أشرار أعداء الدين، بل سد صيني لا يؤثر فيه وساوس النفس، ودسائس الشيطان، وتلقينات عبدة الطبيعة، وأباطيل أفكار الفلاسفة الضالين.. وأنه يجري من منابع مباحثها ماءُ حياة تنمو به العقدة الإيمانية وتنطفئ منه الشرارات النفسانية، فلابد لكل طالب من السعي البليغ في مطالعتها كي تحصّن بما حصله من براهينها وتشفي بما ناله من ذوقياتها ودقائقها.. وإن وجد تعسرا في فهم معانيها، فلا يكن سببا لفتور السعي فيها، فإن صداق الفوائد الجليلة إنما هو المساعي الكثيرة، ولا يلومنّ مؤلفها أيضا، لأن صعوبتها غير اختيارية، لما فيها من مسائلَ موضوعاتُها من الخوارق للعادات، وقضايا ذوقيةٍ لا يسعها ضيق العبارات، وبراهينَ من نتائجَ بدهية عنده وعند الغير من النظريات، ومفهومات متناسبة ومتناسلة قد نصبت على بعضها نُصُب وترك في البعض الآخر الآياتُ، لأن بُعد المسافة لا تكفيها راياتُ الجُمَل والكلمات وغيرُ ذلك من الأسباب مثل بدائع التشبيهات وغرائب التمثيلات.
§الحقير>
§محمد شفيق>
Yükleniyor...