وَ كَذَا حَسْبِى مِنَ الْبَقَاءِ وَ لَذَّتِهِ عِلْمِى وَ اِذْعَانِى وَ شُعُورِى وَ اِيمَانِى بِاَنَّهُ اِلٰهِىَ الْبَاقِى الْمُتَمَثِّلُ شُعَاعُ اِسْمِهِ الْبَاقِى فِى مِرْاٰةِ مَاهِيَّتِى· وَ مَا حَقِيقَةُ مَاهِيَّتِى اِلَّا ظِلٌّ لِذٰلِكَ اْلاِسْمِ ٭ فَبِسِرِّ تَمَثُّلِهِ فِى مِرْاٰةِ حَقِيقَتِى صَارَتْ نَفْسُ حَقِيقَتِى مَحْبُوبَةً، لَا لِذَاتِهَا بَلْ بِسِرِّ مَا فِيهَا. وَ بَقَاءُ مَا تَمَثَّلَ فِيهَا نَوْعُ بَقَاءٍ لَهَا ٭

اَلنُّكْتَةُ الثَّالِثَةُ

﴿حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ﴾

اِذْ هُوَ الْوَاجِبُ الْوُجُودِ الَّذِى مَا هٰذِهِ الْمَوْجُودَاتُ السَّيَّالَاتُ اِلَّا مَظَاهِرُ لِتَجَدُّدِ تَجَلِّيَاتِ اِيجَادِهِ وَ وُجُودِهِ· بِهِ وَ بِاْلاِنْتِسَابِ اِلَيْهِ وَ بِمَعْرِفَتِهِ اَنْوَارُ الْوُجُودِ بِلَا حَدٍّ ٭ وَ بِدُونِهِ ظُلُمَاتُ الْعَدَمَاتِ وَ اٰلَامُ الْفِرَاقَاتِ الْغَيْرِ الْمَحْدُودَاتِ ٭ وَ مَا هٰذِهِ الْمَوْجُودَاتُ السَّيَّالَةُ اِلَّا وَ هِىَ مَرَايَا وَ هِىَ مُتَجَدِّدَةٌ بِتَبَدُّلِ التَّعَيُّنَاتِ اْلاِعْتِبَارِيَّةِ فِى فَنَائِهَا وَ زَوَالِهَا وَ بَقَائِهَا بِسِتَّةِ وُجُوهٍ ٭

َالْاَوَّلُ: بَقَاءُ مَعَانِيهَا الْجَمِيلَةِ وَ هُوِيَّاتِهَا الْمِثَالِيَّةِ ٭

وَ الثَّانِى: بَقَاءُ صُوَرِهَا فِى الْاَلْوَاحِ الْمِثَالِيَّةِ ٭

وَ الثَّالِثُ: بَقَاءُ ثَمَرَاتِهَا اْلاُخْرَوِيَّةِ ٭

وَ الرَّابِعُ: بَقَاءُ تَسْبِيحَاتِهَا الرَّبَّانِيَّةِ الْمُتَمَثِّلَةِ لَهَا اَلَّتِى هِىَ نَوْعُ وُجُودٍ لَهَا ٭

وَ الْخَامِسُ: بَقَائُهَا فِى الْمَشَاهِدِ الْعِلْمِيَّةِ وَ الْمَنَاظِرِ السَّرْمَدِيَّةِ ٭

Yükleniyor...